الوقت- رأى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنّ البعض يريد الدفع إلى تقسيم سوريا، وعلّق قائلاً هذا خط أحمر لدينا.
وأضاف العبادي: وجدنا في الولايات المتحدة التزاماً بوحدة سوريا، متهماً الأتراك بأنهم يركّزون على محاربة الكرد في سوريا أكثر من محاربة داعش.
وفيما وصف العبادي الصراع السوري بأنه صراع مقلق للعراق، رأى أنّ التقسيم والصراع يؤدي إلى الفراغ مما يغذي الإرهاب.
وكشف العبادي أنّه قال للمسؤولين الأمريكيين إنّ مقاطعة الحكومة السورية خطأ، مشيراً إلى أنهم اقتنعوا بهذا الكلام.
وفيما لفت إلى أنه طلب من العرب "إطفاء الحريق السوري"، رأى العبادي أنّ الأموال التي صُرفت على الحروب الإقليمية كانت لتجعل العالم العربي جنة.
وتابع العبادي: إنّ المعلومات المتوافرة تشير إلى أنّ أبو بكر البغدادي هرب من الموصل منذ فترة طويلة. وعن العمليات الدائرة في الموصل، أكد العبادي أنّ انتصار القوات العراقية في الموصل تحقق، وأضاف نحن في المربّع الأخير.
وفي هذا الإطار، قال العبادي: إنّ هناك مشروعاً كاملاً وخطة إعلامية لإبراز كل انتصارات القوات العراقية بأنها سيئة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أنّ تنظيم داعش يحاول تفخيخ المنازل بأعداد كبيرة، وأنه يتخذ المواطنين دروعاً بشرية.
وأكد العبادي أنّ اهل السنة براء من داعش، مشيراً إلى أنّ التنظيم قتل من أبناء هذه الطائفة أضعاف ما قتل من المكوّنات الأخرى.
سنسيطر قريباً على كامل حدود العراق مع سوريا
وأعلن العبادي تمكّن القوات العراقية من القضاء على أعداد هائلة من مسلّحي داعش، مشيراً إلى أنّ قدراتهم تضاءلت حتى في سوريا. وفي نفس الإطار، قال العبادي: سنسيطر قريباً على كامل حدود العراق مع سوريا.
واتهم العبادي البعض بالرغبة في إعادة الأمور للأوضاع السيئة التي مهّدت لدخول تنظيم داعش إلى المدن العراقية، وقال: قدمنا تضحيات هائلة ولن نعود إلى الخلافات السابقة. وأضاف العبادي: يجب أن لا نسمح لداعش وأمثاله بالعودة مرة ثانية إلى العراق.
وكشف العبادي عن أنّ الأمريكيين يريدون الاستفادة من القدرات العراقية في حرب المدن. ومن جهة أخرى، رأى العبادي أنّ النزاعات مع الدول الإقليمية ستدفعها لدعم جماعات إرهابية.
وعن العمليات التي ينفذها سلاح الجو العراق داخل الأراضي السورية، أشار العبادي إلى أنّ الضربات الجوية العراقية في منطقة البوكمال السورية تمّت بالتنسيق مع الحكومة في دمشق، حيث تم استهداف مقار قيادة ومصانع تفخيخ تابعة لتنظيم داعش. وتابع: لا نشنّ أي هجومٍ خارج العراق إلى بالتنسيق مع حكومة البلد المعني.
تحرير تلّعفر سيكون لأهل تلّعفر
وعن المعركة في تلّعفر، اعتبر العبادي أنّ وضع هذه المنطقة أسهل بكثير من الجانب الأيمن للموصل، لافتاً إلى أنّ معظم الإرهابيين في مدينة الموصل جاؤوا من تلّعفر.
وفيما أشار العبادي إلى أنه من الناحية العسكرية كان بالإمكان تحرير تلّعفر منذ 4 أشهر، أكد أنّ تحرير تلّعفر سيكون لأهل تلّعفر ونريدهم أن يعيشوا فيها، ورأى أنّ كل مكوّنات تلّعفر يجب أن تشارك في تحرير المدينة.
وتابع العبادي لا يوجد أي ثغرة بين تلّعفر والحدود السورية مسلّحو داعش محاصرون في المدينة.
وأضاف العبادي كل القوات المقاتلة على الأرض هي قوات عراقية .. حتى اللحظة لا يوجد جندي مقاتل على الأرض من الأمريكيين.
وتابع العبادي: استعنّا بالمدفعية الأمريكية في بعض الظروف ولكن ليس في الجبهة، لافتاً إلى أنّ المدفعية الأمريكية بعيدة عن الجبهة 40 كلم وهي تشارك حين لا يتناسب القصف الجوي مع الظروف الميدانية.
وقال العبادي: هناك 12 دولة تساعد العراق في حربها على داعش، واستثنينا الدول المحيطة لأنّ بعضها له أجنداته، مشيراً إلى أنّ الدعم الجوي والدعم بالتدريب والدعم اللوجستي تأخر عن العراق في فترة من الفترات.
وأضاف في هذا الإطار: نريد من الولايات المتحدة أن تدعمنا فقط بالتدريب والدعم اللوجستي ولا نريد غير ذلك.
وتابع لعبادي: قلنا للأمريكيين إنّ كل الإرهاب سيّئ ولا يجب استيعاب الإرهاب بل القضاء عليه، داعياً الإدارة الأمريكية لعدم تشتيت الجهود في الصراعات الإقليمية لأن ذلك ينفع الإرهاب.
وبشأن ما قيل مؤخراً عن حل الحشد الشعبي، قال العبادي: لم نسمع كلاماً من الخارج بشأن إلغاء الحشد الشعبي مطلقاً، مهدداً بقطع اليد التي ستمتد إلى الحشد الشعبي من الداخل أو من الخارج.
وذكر رئيس الوزراء العراق أنّ مقاتلي الحشد لم يطالبوا حتى برواتب من أجل دفاعهم عن العراق.
علاقات مؤجّلة مع السعودية
وعن العلاقة العراقية – السعودية، رأى العبادي أنّ دفء العلاقات مع السعودية هي كلمة مبكرة، معتبراً أنّ هذه العلاقة هي في المرحلة الأولى ويجب التطبيع على كل المستويات.
وفي هذا الإطار، ذكر العبادي أنّ كثيراً من السعوديين نفّذوا عمليّات إرهابية، وتابع: من حق كل عراقي أن يظن بأن السعودية تدعم الإرهاب.
المشكلة هي تواجد تركيا في بعشيقة
أما بشأن العلاقة مع تركيا، قال العبادي: إنّ مشكلة بلاده مع تركيا متمثلة بالقوات التركية الموجودة في بعشيقة، مشيراً إلى أنّه جرى عزل هذه المنطقة.
ولفت العبادي إلى أنّ تركيا قالت في الإعلام إنها ستسحب قواتها بعد تحرير الموصل، معتبراً أنّ الوجود العسكري التركي هو تجاوز للسيادة العراقية.
وبشأن العلاقة مع روسيا، كشف العبادي أنّ الحكومة العراقية سمحت لسلاح الجو الروسي بالطيران بشريط حدودي لضرب مواقع في سوريا، مشيراً إلى تطوير العلاقات مع هذا البلد باعتباره يعود كقوة عالمية.
جرى الضغط على المسؤولين في كركوك
وأشار رئيس الوزراء العراقي أنّ هناك قراراً مشتركاً مع البيشمركة بإجراء عملية مشتركة للسيطرة على سنجار. أما بشأن كركوك، قال العبادي إنه جرى الضغط على المسؤولين هناك لرفع العلم الكردي وهم مستعدّون للتراجع عن الموضوع.
وتابع العبادي: علم كردستان مرفوع في كركوك منذ 10 سنوات والتصعيد الإعلامي هدفه التشويش على الانتصارات.
قد تتوقف الحرب في اليمن قريباً
وعن الحرب في اليمن، قال العبادي: إنّ السعودية اقتنعت بضرورة إنهاء الحرب هناك، مضيفاً أنّه قد يحدث هذا قريباً.
وفي هذا الإطار، قال العبادي: إن هناك رأيا أمريكيّاً يدعو إلى الإبقاء على الحرب في اليمن.