الوقت- وجّه وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء الأربعاء، إنذاراً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والأعضاء، معبّراً عن معارضته القاطعة لأي اتفاق مع حركة حماس حتى لو كان جزئياً.
وأعرب سموتريتش عن معارضته بشدة أي خطوة تؤدي إلى صفقة، مشيراً إلى أنّه "سيكون من العبث التوقيع على صفقة جزئية الآن، ترفع الضغط عن حماس وتمنحها شريان حياة يمكنها من التعافي".
وهدد قائلاً: "لن أسمح بحدوث شيء كهذا، نقطة".
وفي منشور له على منصة "إكس"، رأى الوزير الإسرائيلي، بأنّه "يجب الاستمرار في الضغط على حماس وإجبارها على صفقة استسلام كاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة".
وبحسب موقع "كيبا" الإسرائيلي، يأتي هذا التصعيد الكلامي في أعقاب تقارير تحدثت عن احتمال إبرام صفقة تبادل أسرى، بالإضافة إلى "تغييرات مرتقبة في آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة".
وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أنّها "ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها سموتريتش تهديدات من هذا النوع دون أن ينفذها"، مضيفاً أنّه في نيسان/أبريل 2025، هدّد بالاستقالة من الحكومة على خلفية قرار إدخال المساعدات.
وأضاف الموقع أنّه "رغم ذلك وعندما صادق الكابينيت لاحقاً على إدخال المساعدات، لم ينفّذ سموتريتش تهديده بالاستقالة. بل دافع عن القرار قائلاً: إن المساعدات لا تصل إلى حماس".
وفي وقت لاحق، دعم القرار وأوضح أن إدخال المساعدات "أمر ضروري للواقع" ويسمح لسكان غزة بالحصول على الحد الأدنى المطلوب، مع "الحفاظ على أهداف إسرائيل القتالية".
الجدير ذكره هنا، أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحدثت في تقرير لها في وقت سابق، عن "صفقة سياسية" بين نتنياهو، وسموتريتش، تتعلّق بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مقابل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
عائلات الأسرى: اخجل من نفسك
من جهتها، ردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على سموتريتش ببيان، قالت فيه: "اخجل من نفسك".
وأضاف البيان: "توقف عن شد الحبل على مصير الأسرى لأن التاريخ سيتذكرك، توقفوا عن العروض الكاذبة والوعود الفارغة، قوموا بما يريده الجمهور، قوموا بإعادة جميع الأسرى الـ58 ووقف الحرب".
بدوره، ردّ وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، على سموتريتش في منشور على "إكس"، إنّه "طالما كانت هناك فرصة للإفراج عن الأسرى – من الصواب فعل ذلك، وهذا هو إرادة الغالبية الساحقة من الجمهور في إسرائيل. يجب العمل وفقاً للمصالح العامة، وليس وفقاً للضغوط والتهديدات السياسية"