الوقت- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ122 على التوالي، فيما يستمر لليوم الـ109 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مستمر واقتحامات وتهجير قسري.
وتشهد بلدة زيتا شمال طولكرم اقتحامًا واسعا لقوات الاحتلال، تزامناً مع الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة ونصب عدة حواجز مفاجئة على مداخلها الرئيسية، وفي شوارعها الداخلية ومنطقة السهل، ومنع المواطنين من التنقل واحتجاز عددا منهم، والاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية.
اعتدت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء، الشاب فؤاد العلي بعدما اعتدت عليه بالضرب المبرح، حيث داهمت منزله في الحي الغربي للمدينة، وعاثت خراباً بمحتوياته.
تفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا ومطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع تعزيزات عسكرية متواصلة، وسط مطالبات من النازحين بحلول لإنهاء معاناتهم المتسمرة والتي تقترب من شهرها الخامس.
شنت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية حملة هدم للمباني السكنية في حارات مخيم نور شمس الرئيسية، طالت أكثر من 20 مبنى، بما تضمه من شقق سكنية، وتضرر المباني المجاورة لها، وذلك تنفيذا لمخطط الاحتلال هدم 106 في مخيمي طولكرم ونور شمس، لفتح شوارع وطرقات، وتغيير معالمهما الجغرافية.
أمهلت قوات الاحتلال قبل يومين عددا من سكان حارتي العكاشة والبلاونة في مخيم طولكرم ثلاث ساعات، لإخلاء مقتنياتهم من منازلهم التي طُردوا منها قسرا، تمهيدا لهدمها.
منذ بداية العدوان على طولكرم هجر الاحتلال قسرا أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن. كما دمرت آليات الاحتلال أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 أخرى بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة.
أسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.