الوقت- إعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمة ألقاها في معهد العلاقات الدولية بموسكو يوم الاثنين 20 أبريل/نيسان، أن الفيتو الروسي الصيني لم يسمح بتحويل سوريا إلى ليبيا، التي تفككت كدولة، مؤكداً أن استخدام روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي أتاح إمكانية ظهور بوادر لتسوية الأزمة في سوريا .
وأضاف لافروف أن حق الفيتو في مجلس الأمن ليس من امتيازات أحد بل مسؤولية كبيرة. وتابع الوزير الروسي قائلاً إن روسيا تعتبر الأمم المتحدة هيئة رئيسية لضمان سيادة القانون الدولي، مذكّرا بأن الرئيس فلاديمير بوتين أكد ذلك أكثر من مرة .
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة عدم تسييس قضية حقوق الإنسان، داعيا إلى حل هذه القضايا "الموجودة في أية دولة" من خلال الحوار لا الإدانة، معتبراً أن موسكو تعارض تقليديا أن تصبح دولة أو دولتان "موضع ملاحقة مستمرة وتبني قرارات عديدة ".
وأكد الوزير الروسي أن العلاقات الدولية تجري بصعوبة وتواجه عقبات، مشيرا إلى أن "بعض شركاء روسيا الغربيين لا يستطيعون التخلي عن عادتهم في فرض الهيمنة على الساحة الدولية". وقال لافروف: "إنهم يضحون بضرورة التعاون والجهود المشتركة من أجل مواجهة التحديات الحقيقية"، منوها بأن هذا النهج يؤدي إلى زيادة الفوضى في العلاقات الدولية وتزايد بؤر عدم الاستقرار .