الوقت-أكدت السلطات السورية تجميد اتفاقِ اخراجِ المسلحين من منطقة الحجر الاسود بريف دمشق الجنوبي الذي كان مقرراً اليوم وذلك على خلفية التطورات الاخيرة في الغوطة الشرقية، ومقتل زعيم ما يسمى "جيش الأسلام" المدعو زهران علوش.
من جانبه اشار المرصد المعارض الى ان تجميد الاتفاق جاء لاسباب لوجستية اضافة الى خلافات داخلية بين المسلحين حول الجهة التي سيتوجهون اليها. فمسلحو داعش يطالبون بالتوجه الى الرقة فيما يطالب مسلحو النصرة واخرون بالتوجه الى ادلب او ريف حلب الشمالي .
وكان من المفترض أن يبدأ اليوم السبت تنفيذ اتفاق يقضي بخروج ألاف المسلحين مع عائلاتهم من مناطق الحجر الأسود والقدم، وذلك غداة مقتل زهران علوش قائد "جيش الاسلام" الجمعة، حيث كان من المفترض أن يؤمن هذا الفصيل خروج القافلة إلى "بئر القصب" في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، ومنها إلى مناطق توجه المسلحين .
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع على العملية أن "الحافلات التي كان من المفترض أن تنقل السبت حوالي 1200 شخصاً غادرت القدم والحجر الأسود"، مشيراً إلى أن "توقيت اتمام العملية لم يعد واضحاً ".
وكان تمّ التوصل إلى اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم داعش، كان من المفترض أن يبدأ تنفيذه اليوم السبت ببدء خروج المسلحين من المناطق الجنوبية الثلاث . ويأتي الاتفاق بعد فشل أربع مبادرات خلال العامين الماضيين. وينص في مرحلته الثانية على "إزالة السواتر الترابية وتسوية أوضاع المسلحين الذين فضلوا البقاء، وتأمين مقومات الحياة وعودة مظاهر مؤسسات الدولة وتحصين المنطقة ضد الارهاب ".