الوقت-أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أنَّه "غير مقتنع بأن حركة طالبان قد تغيرت منذ ممارساتها الوحشية مطلع الألفية".
وفي حوارٍ مع قناة "ABC" الأميركية، أضاف بايدن أنَّ "قواتنا ستبقى في أفغانستان حتى إجلاء آخر أميركي، وحتى وإن كان ذلك يعني تمديد عمل مهمّتنا إلى ما بعد 31 آب/أغسطس" الجاري.
وفي حديثه مع القناة الأميركية قال الرئيس الأميركي فيما يتعلّق بطريقة تعامل بلاده مع حكم حركة "طالبان": ستكون "بوضع ضغوطٍ اقتصاديةٍ ودبلوماسيةٍ ودوليةٍ عليهم لتغيير سلوكهم".
وردّاً على الانتقادات التي وُجِّهت لإدارته بسبب طريقة انسحابها من أفغانستان، أوضح بايدن أنَّه "لم تكن هناك طريقةٌ للخروج من دون حدوث فوضى، وقد توقّعت الاستخبارات ذلك ولكن بحلول نهاية العام".
وتابع أنَّ "أفغانستان لم تعد بيئةً حاضنةً للتطرف كما كانت عليه قبل هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية".
وحول مصير النساء الأفغانيات، قال إنَّ "فكرة أننا قادرون على ضمان حقوق النساء حول العالم بالقوة العسكرية ليست عقلانية".
وختم الرئيس الأميركي بالإشارة إلى أنَّ "الولايات المتحدة تواجه تهديداً أكبرَ في سوريا، وهناك تهديدٌ بارزٌ في شرق أفريقيا".
وأظهر استطلاعٌ للرأي أجرته "رويترز/ إبسوس" تراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أدنى مستوى لها منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية العام الماضي، وذلك إثر سيطرة "طالبان" السريع على العاصمة الأفغانية كابول.
وشهد قرار الرئيس الأميركي حول الانسحاب من أفغانستان ردود فعل متباينة في الداخل الأميركي، فقد واصل الجمهوريون، وخصوصا الرئيسين السابقين دونالد ترامب وجورج بوش الابن، هجومهم على قرار الانسحاب بوصفهم إياه بـ"الكارثة".
يُشار إلى أنَّ حديث الرئيس الأميركي عن إمكانية بقاء قواته حتى لما بعد موعد انسحابها المعلن قد يؤدّي إلى صدامات مع حركة "طالبان"، التي أعلنت أنَّها ليست مهتمةً بمهاجمة القوات الأميركية حتى موعد انسحابها التي أعلنت عنه.