الوقت-قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وفي مراسم افتتاح المؤتمر الوطني الـ12 للاقتصاد الزراعي في إيران، اليوم الثلاثاء، أن إيران تمتلك دائماً فرصاً ذهبية لتحقيق التنمية.
وفي كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، قال جهانغيري إن فرص إيران الذهبية آخذة في النفاد، وأضاف أن العشرين سنة المقبلة هي سنوات حاسمة يجب أن يسعى الإيرانيون إلى تسريع مسار تنمية البلاد وسد الفجوة مع منافسيها الإقليميين لتصل إلى مكانتها الحقيقية.
وفي معرض شرحه للفرص الذهبية، أكد جهانغيري أن الفرصة الأولى هي استغلال الاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز والثروات المعدنية، وتوقع انطلاقاً من السياسات الدولية بشأن غازات الاحتباس الحراري بأن إيران ستصل إلى نقطة ستزيد فيها القيود المفروضة على استخدام النفط والغاز وتوليد غازات الاحتباس الحراري وتخضع لعقوبات دولية، مشدداً على أنه قبل بلوغ هذه المرحلة فإنه ينبغي على المعنيين أن يعملوا جاهدين لتحويل هذه الاحتياطيات إلى ثروة وإمكانيات لتنمية البلاد.
كذلك وصف جهانغيري فرصة التنمية الثانية لإيران بأن معظم سكانها من الشباب، وقال: "في العشرين سنة القادمة، يتجه هؤلاء السكان نحو الشيخوخة، وفي هذه المرحلة يجب أن يكون اهتمامنا استخدام قدراتهم بدلاً من بطالة الشباب، التي يمكن أن تساعد في تنمية إيران، وخلاف ذلك مع شيخوخة السكان ستواجه البلاد مشاكل كبيرة".
كما أشار إلى أن موقع إيران الجغرافي واستغلاله يمثل الفرصة الذهبية الثالثة للتنمية، قائلاً: "في السنوات الأخيرة ونظراً للتوترات الدولية، كانت طرق النقل بالسكك الحديدية والجوية والطرق وحتى خطوط الأنابيب تمر بمسارات خارج ايران دائماً، وينبغي أن نحاول إحياء هذه المسارات داخل البلاد في السنوات العشرين القادمة، ومن المؤكد أن عبور هذه المسارات هو أحد مكونات القوة بحيث لم يعد بإمكانهم مقاطعة إيران بسهولة".
واعتبر جهانغيري، استخدام التقنيات الحديثة الفرصة الرابعة لإيران، مؤكداً أهمية الاستفادة من مواهب الشباب المثقف في البلاد، قائلاً: "استطاعت الشركات المعرفية إنتاج المعدات التي تحتاجها البلاد في وقت قصير لمواجهة وباء كورونا، واليوم يتم تصدير هذه المعدات لدول العالم".