الوقت- اعتبر آية الله السيد علي خامنئي، ان التفاوض تكتيك امريكي لاستكمال استراتيجية الضغط على طهران، لافتا الى ان قدرات ايران نووية وعلمية ولا تسعى وراء السلاح النووي، ليس بسبب الحظر واميركا بل من منطلق مبادئنا اذ نعتبره حراما من الناحية الفقهية والشرعية.
وأضاف سماحته خلال استقباله حشدا من الاساتذة والباحثين في الجامعات والمراكز العلمية في البلا ، ان طريق المواجهة هو ان يستخدم الطرف المقابل لهم اداة ضغطه لتقليل الضغط على نفسه ولكن لو خدع بدعوة التفاوض وتصور انه لا حاجة له لادوات الضغط سينزلق حينها ويتدهور وذلك يعني الخسارة الحقيقية.
واكد سماحته بان ايران لن تتفاوض مع اميركا اطلاقا واضاف، انه مثلما قيل سابقا فان عدم التفاوض مع اميركا يعود الى امرين، اولا؛ لا جدوى من ورائه، وثانيا؛ يكون مضرا.
واشار الى سلوك الاميركيين للوصول الى اهدافهم البلطجية تجاه الحكومات والدول الاخرى واضاف، ان للاميركيين عادة "استراتيجية" و"تكتيك" للوصول الى اهدافهم، فاستراتيجيتهم هي "الضغط" بهدف ارهاق الطرف الاخر ومن ثم يستخدمون "التفاوض" كمكمل للضغط للوصول الى اهدافهم.
واوضح القائد ، ان هذا التفاوض لا يعد تفاوضا في الحقيقة بل وسيلة للحصول على ثمار الضغوط وان الجلوس خلف طاولة المفاوضات مع الاميركيين يعني التنازل عن تلك الحالات التي لم تتوفر ارضية تحقيقها لهم عبر الضغط.
واكد قائد الثورة ضرورة يقظة ايران ازاء خداع اميركا للمضي بـ "تكتيك التفاوض في ظل استراتيجية الضغط"، واشار الى الضجيج المثار من قبل الاعلام الاجنبي حول مسالة التفاوض وقال، اننا لا نتفاوض حول اي قضية كانت و"القضايا الاساسية للثورة" مثل قدرات البلاد الدفاعية لا يمكنها ان تكون محل تفاوض.
واعتبر التفاوض بانه يعني المساومة والتنازل في بعض الحالات واضاف، ان قضايا كالقضايا الدفاعية لا يمكنها ان تكون قابلة للتفاوض، اذ ان التفاوض في مثل هذه القضايا بحاجة الى كلمتين، فالطرف الاخر يقول نحن نريد هذه الامور ونحن نقول له ايضا "لا".
واكد بان الطريق الوحيد لمواجهة هذه الخدعة هو استخدام ادوات الضغط لدينا امام الاميركيين واضاف، لو تم استخدام ادوات الضغط بصورة صحيحة فان ضغط الاميركيين اما ان يتوقف واما ان يقل ولكن لو جرى الانخداع بـ "الدعوة للتفاوض" التي يطلقها الاميركيون ولم تتم الاستفادة من ادوات الضغط المتوفرة لدينا فان النتيجة ستكون الانزلاق والخسارة المؤكدة.
واضاف آية الله خامنئي، اننا نعتبر ايضا انتاج اسلحة الدمار الشامل بهدف تخزينها عملا غير منطقي وغير عقلاني لانها تحمّل البلاد اثمانا باهظة من دون استخدامها.
وحول يوم القدس العالمي و"صفقة القرن" قال، ان يوم القدس لهذا العام اهم من كل عام ذلك لان اميركا وبعض اذنابها يسعون من وراء "صفقة القرن" لفرض النيسان على القضية الفلسطينية في العالم الا انهم سيفشلون بطبيعة الحال، واكد قائد الثورة بان الدفاع عن فلسطين ليس قضية اسلامية فقط بل هو قضية انسانية وقضية ضمير وهي للمسلمين شرعية ودينية ايضا بالطبع.