الوقت- انطلق صباح يوم السبت، اتفاق أستانا بشأن مناطق تخفيف التوتر في سوريا، وذلك حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، كانت قد أعلنت أن المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا ستدخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الـ 6 من مايو الحالي، مؤكده أنه تم تعليق استخدام الطائرات الحربية الروسية في تلك المناطق اعتبارا من 1 مايو الجاري.
وصرّحت وزارة الدفاع خلال إيجاز صحفي أن فريق عمل مشتركا ستشكله الدول الضامنة سيتولى إعداد خرائط لحدود مناطق وقف التصعيد والمناطق العازلة "مناطق الأمن" التي ستمتد على حدود مناطق وقف التصعيد.
وأشار الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الى أن المناطق العازلة أو أشرطة الأمن، التي تهدف إلى منع وقوع صدامات عسكرية بين الأطراف المتنازعة، ستتضمن نقاطا للرقابة على الالتزام بالهدنة وحواجز لضمان تنقل المدنيين غير المسلحين، وإيصال المساعدات الإنسانية ودعم الأنشطة الاقتصادية.
وتابع المسؤول العسكري الروسي، أن المذكرة التي تم التوقيع عليها الجمعة في الجولة الختامية لمفاوضات "أستانة 4" تسمح بزيادة عدد المناطق الآمنة في المستقبل.
ولفت رودسكوي، الى أن روسيا وتركيا وإيران ستواصل الجهود المشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية في أراضي سوريا، مضيفًا: أريد أن أشدد على أن التوقيع على المذكرة الخاصة بإقامة مناطق وقف التصعيد في سوريا لا يعني إنهاء الحرب ضد إرهابيي "داعش" و"النصرة".
وبشأن تنفيذ المذكرة قال الضابط الروسي: سيسمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية لمحاربة "داعش"، مؤكدا أن القوات الجوية الفضائية الروسية ستواصل دعم القوات الحكومية السورية من أجل القضاء على التشكيلات الإرهابية التابعة لـ"داعش"، إذ ستركز الجهود الأساسية على إحراز تقدم شرقي مدينة تدمر ولرفع الحصار عن دير الزور، وكذلك لتحرير المناطق المحاذية لنهر الفرات شرقي ريف حلب.