الوقت - قال مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"أنهم لا يستثنون الانتقال إلى الخطة "ب" البديلة، في حال فشلت مفاوضات جنيف.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين في "CIA"، أنهم اعدوا خطة بديلة خاصة بتزويد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا بأسلحة متطورة، في حال انهيار الهدنة في البلاد.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الخطة البديلة "B" تهدف إلى تزويد المعارضة بأسلحة تسمح لها بتوجيه ضربات إلى الطائرات الحربية السورية، وإلى مواقع مدفعية القوات الحكومية.
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أكدت لحلفائها أن تسليم الأسلحة سيتم فقط في حال فشل الهدنة، وانهيار عملية التسوية السياسية في البلاد، وفق الخطة "A"، واستئناف القتال.
وزعمت الصحيفة أن رسالة سرية نقلها مسؤولون أمريكيون إلى نظرائهم الروس تفيد بأن العودة إلى القتال الكامل في سوريا سيضع الطيارين الروس في خطر حقيقي، وفقا لمسؤولين أمريكيين .
ولم يستبعد المسؤولون اقتراح خيارات عدة "لزيادة الضغوط على موسكو"، منوهين بأن الحديث يدور ليس عن توسيع برنامج تسليح المعارضة فحسب، بل وعن تقديم الدعم الاستخباراتي للمعارضين "المعتدلين" لتمكينهم من تفادي التعرض لغارات روسية وشن هجمات أكثر فعالية ضد القوات الحكومية. كما أشارت الصحيفة إلى وجود خيار آخر يتعلق بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، إلا أنها اعتبرت لجوء واشنطن إلى هذا الخيار أمرا قليل الاحتمال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن قبول جون كيري وزير الخارجية الأمريكي البيان المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، هو سعي لاختبار موثوقية موسكو. وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق سيكون من الضروري الاعتماد على الـ"خطة ب".
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو لا تعلم شيئا عن الخطة "ب" بخصوص الوضع في سوريا، ولم يناقش أحد مع روسيا أي خطة، وأكد ريابكوف "من وقت لآخر، يظهر حديث عن خطة ما (ب). لا نعلم شيئا عن أية خطة "ب"، ولا أحد ناقشها معنا، نحن نعمل على وقف الأعمال القتالية. وإذا وُجدت خطة "ب"، في شكل انتقال إلى عمل عسكري ممكن، فإن ذلك يثير قلقا وخيبة أمل كبيرين".