الوقت - قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عزت الرشق، إن تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه السادس عشر، يعبر عن سادية الاحتلال وتجرده من كل القيم الإنسانية.
وحذر القيادي “الرشق”، في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين من التداعيات الكارثية على المدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا، من جراء استمرار إغلاق معابر القطاع.
واعتبر أن تشديد الحصار ومنع دخول مستلزمات الحياة الأساسية، يستهدف حياة الفلسطينيين من المرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة”، مؤكدًا أن هؤلاء هم من يسعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد.
وأشار “الرشق”، بأن القرار الإسرائيلي بقطع الإمدادات والمساعدات عن غزة، بأنها تمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة، داعيًا العالم العربي والإسلامي والدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة.
وطالب القيادي في حماس الولايات المتحدة الأميركية بتحمل مسؤولياتها وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه، بدلًا من توسيع دائرة النار.
وأكد “الرشق”، على ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق، معتبراً أنه السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين.
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، ويتنصل الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.