الوقت-أعلن لبنان اليوم الإثنين، عن تفكيك 17 شبكة تجسّس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما كشف وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، في عملية أمنية تعد الأكبر منذ 13 عاماً.
وقال الحلبي على إثر جلسة لمجلس الوزراء إن وزير الداخلية بسام المولوي أطلع المجتمعين "على ضبط 17 شبكة تجسّس لمصلحة العدو الإسرائيلي بعد عمليات متابعة"، موضحاً أن دورها "محلي وإقليمي".
ونُقل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوله إنّ "ضبط هذه الشبكات يثبت مجدداً أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الإستقرار الأمني في البلاد".
وحيّا ميقاتي "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على الإنجاز الكبير الذي حققته لكشف المزيد من شبكات التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي وتوقيف أفرادها والضالعين فيها".
كذلك أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان بما وصفه بــ"الإنجاز النوعي".
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلت في عددها الصادر اليوم، أنّ شعبة المعلومات بدأت العملية قبل أربعة أسابيع، وأوقفت إلى اليوم نحو 20 شخصاً، بينهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون.
وأضافت أن التحقيقات أظهرت أن "12 من الموقوفين على الأقل كانوا على علم بأنهم يعملون لمصلحة إسرائيل"، في حين أن "الآخرين كانوا يعتقدون أنهم يعملون لمصلحة مؤسسات دولية أو منظمات غير حكومية".
ويعدّ تفكيك هذه الشبكات، وفق الصحيفة، "واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي نُفِّذت منذ عام 2009".
لفتت الصحيفة إلى أن أحد الموقوفين، اعترف بأنه بادر إلى الاتصال بالإسرائيليين الذين نقلوه في إحدى المراحل إلى الأردن، حيث خضع لدورات متخصصة ولفحص كشف الكذب، ثم أُخضع لتدريب على استخدام طائرات من دون طيار. وقد زُوّد بإحداها واستخدمها في بعض مهامه.ى
كما أشارت إلى أنّ أحد الموقوفين، يعمل في واحدة من الجمعيات التي ظهرت بعد 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، أقرّ بأنه تلقّى تمويلاً لشراء آلاف الكمامات من أجل توزيعها بعد أن يطبع عليها عبارة "كلّن يعني كلّن... نصر الله واحد منن".
وأقر ثلاثة من الموقوفين بأنهم، بناءً على أوامر من مشغّليهم، عملوا على الاستحصال على إفادات عقارية لمعرفة أسماء مالكي عقارات في مناطق مختلفة، كما طلب منهم استئجار شقق في عدد من المناطق وترك مفاتيحها في أمكنة معيّنة، على حدّ تعبيرها.
يذكر أنّ السلطات اللبنانية أوقفت بين عامي 2009 و2014 أكثر من 100 شخص.
وفي 19 آذار/مارس 2019، أعلن جهاز الأمن العام اللبناني توقيف لبناني يحمل الجنسية الكندية يشتبه في أنه يعمل "لصالح الاستخبارات" الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه اعترف بأنه "كُلِّف بمهام تجنيد أشخاص لبنانيين لاختراق البيئة الحاضنة لحزب الله".