الوقت-وصل إلى بيروت، ليل أمس الثلاثاء، الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، آموس هوكشتاين، في زيارة تهدف إلى "تفعيل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان ودولة الاحتلال حول الترسيم، وللبحث في سبل تسهيل حصول لبنان على مصادر طاقة لإنتاج الكهرباء من دول حليفة للولايات المتحدة"، وفق وسائل إعلام لبنانية.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية أنّ الرئيس ميشال عون استقبل الوسيط الأميركي الجديد في عملية التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية السفير آموس هوكشتاين، وعرض معه مستقبل عملية التفاوض.
وكانت جريدة "الأخبار" اللبنانية ذكرت أن المسؤول الأميركي سيلتقي الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، إلى جانب وزيري الخارجية عبد الله بو حبيب والطاقة وليد فياض وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
من هو آموس هوكشتاين؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هوكشتاين ولد وترعرع في "إسرائيل"، وكان والداه من "المهاجرين اليهود الأميركيين"، بحسب قولها.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أنّ هوكشتاين خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي من العام 1992 إلى العام 1995. وبعد إنهاء خدمته العسكرية، انتقل إلى واشنطن بعد أن تلقى تدريباً في مبنى الكابيتول هيل.
في التعريف الذي تعتمده وزارة الخارجية الأميركية في موقعها، لم تذكر أي معلومة عن مولد هوكشتاين أو عن خدمته العسكرية، واكتفت بذكر المناصب والمهام التي تقلدها في الإدارات الأميركية.
ويعتبر هوكشتاين من المقربين إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وكان مساعداً له. وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن تعيينه لإدارة ملف ترسيم الحدود "مؤشر على الأهمية التي تراها الإدارة الأميركية في حل هذه المسألة".
وقد عيّن الرئيس الأميركي هوكشتاين مستشاراً سابقاً، ومبعوثاً للطاقة في وزارة الخارجية، ومكلفاً بتنفيذ صفقة بين الولايات المتحدة وألمانيا تسمح باستكمال خط أنابيب "نورد ستريم 2"، كما كان دوره أساسياً في تأمين اتفاق لـ "إسرائيل" لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي في العام 2014.
يُذكر أنّ القانون اللبناني يجرم التعامل مع إسرائيليين، ويمنع دخولهم إلى الأراضي اللبنانية.