الوقت-قال ريتشارد كلارك، قائد الوحدات الخاصة في سلاح البحرية الأميركي، اليوم الأربعاء، تعديل المهام الجديدة المنوطة بعناصر محورها، من أجل "التصدي للتهديدات الدولية من الصين وروسيا والتراجع عن زخم مكافحة الإرهاب".
ووفق الاعلام الأمريكي، تقلل الخطة الجديدة عدد فصائلها البحرية الأميركية بنسبة تصل إلى 30%، وتزيد من حجم مواقعها لجعل الفرق "أكثر فتكاً وقدرة على مواجهة الخصوم البحريين وتحت سطح البحر".
وفي هذ السياق، كشف موقع عسكري أميركي، أنه ستكون هناك عملية فحص جديدة ومكثفة لنخبة المحاربين في البحرية، للحصول على قادة أفضل خاصة بعد تهم القتل والاعتداء الجنسي وتعاطي المخدرات الموجهة للبعض من عناصرها.
بدوره قال القائد الأعلى لفرق الأمن الخاصة الأدميرال هيو هوارد إن "قوة العمليات الخاصة التابعة للبحرية كانت تركز على عمليات مكافحة الإرهاب، لكن الوقت حان للبدء في التطور إلى ما وراء تلك المهام".
ولفت الى أنه "على مدى العقدين الماضيين، قاتل الكثيرون من جنود القوة في صحراء العراق وجبال أفغانستان. والآن ينصب تركيزهم على العودة إلى البحر".
ووفق الموقع العسكري الأميركي، "يعكس هذا القرار استراتيجية البنتاغون الأوسع نطاقاً لتوجيه الأولوية للصين وروسيا، اللتين تعملان على تنمية جيوشهما بسرعة وتحاولان توسيع نفوذهما في جميع أنحاء العالم".
ويعتقد قادة الدفاع الأميركيون أن عقدين من الحرب ضد المسلحين والمتطرفين استنزفت الموارد، "مما تسبب في خسارة أميركا أمام موسكو وبكين".
وأضاف هوارد أن "مكافحة الإرهاب لها فوائدها، حيث سمحت للعناصر بصقل مهاراتهم في تطوير شبكات الاستخبارات وإيجاد الأهداف وضربها، لكننا الآن بحاجة إلى الضغط على أنفسنا للعمل ضد تهديدات نظرائنا".
ونتيجة لذلك، يضيف هوارد مجندين جدداً إلى فصائل القوات الخاصة التابعة للبحرية "لتعزيز قدراتها في مجالات الحرب الإلكترونية، والأنظمة المسيرة، وشحذ مهاراتها لجمع المعلومات الاستخباراتية، وخداع العدو، وهزيمته"، وفقاً لما ذكره الموقع.