الوقت-نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، صباح اليوم الجمعة، خبراً تناولت فيه معلومات تؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت نشر تقرير الاستخبارات الأميركية حول دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وبحسب تقرير الصحيفة، فان المعلومات تؤكد أن ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي داخل سفارة بلاده في تركيا عام 2018، لافتةً إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية السعودية رفض التعليق على توقيت أو محتويات التقرير الأميركي.
وكشفت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالرفيعة، أن إصدار التقرير عن مقتل خاشقجي، سيؤدي إلى توتر العلاقات الأميركية السعودية وسيتجه بها نحو مستويات متدنية.
الصحيفة الأمريكية قالت أنه من البداية كان واضحاً بالنسبة لوكالة الاستخبارات تورط ابن سلمان بمقتل خاشقجي وبأنه هو من أمر باغتياله، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصر على تجاهل ما توصل إليه التقرير من معلومات وحقائق، وأقدم على حماية ابن سلمان، واصفاً عملية قتل خاشقجي بأنها "عملية مارقة".
وأضافت: "لقد تفاخر ترامب في مقابلة مع بوب وودوارد بأنه "أنقذ مؤخرته" من محاولات الكونغرس لتحميل ولي العهد المسؤولية".
وكشف التقرير أنه "في أوائل عام 2019، أقر الكونغرس قانوناً يمنح إدارة ترامب 30 يوماً لتقديم تقرير غير سري من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، لتحديد أسماء ودور كل مسؤول سعودي حالي أو سابق في السعودية له علاقة بمقتل خاشقجي، لكن ترامب تجاهل طلب الكونغرس، مشدداً على أنه لن يقدم أي معلومات إضافية على المستوى غير المصنف، ثم أرسلت إلى الكونغرس نسخة عن التقرير السري للوكالة.
وبحسب مصادر أخرى، فانه سيتم نشر التقرير الأسبوع المقبل، وهو ملخص غير سري لنتائج استخباراتية حول قضية خاشقجي، مؤكدة أن نشر هذا التقرير قد يجعل الأجواء مشحونة أكثر بين إدارة بايدن والرياض.
وذكر الخبير الأميركي ديفيد أوتاوي، أنه بعد صدور التقرير سيتعين على بايدن تحديد علاقته بالقيادة السعودية، والخطوات التي سيتخذها رداً على ذلك، مضيفاً أن "هناك الكثير من الأشياء التي تلقي بثقلها على العلاقة".