الوقت-كانت الكوفية رمز القضية وما زالت هي أيقونة الثورة الفلسطينية، وعرفاناً من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية كان "الجدار".. "جدار الكوفية" أحد أبرز معالم الارتباط بالقضية الفلسطينية وعلى باب مخيم برج البراجنة تحديداً.
يقع جدار الكوفية عند المدخل الشمالي للضاحية جنوب بيروت، ويؤدي إلى المخيم الفلسطيني مخيم البرج.
وتم اختيار الكوفية كرمز للمقاومة بهوية عربية ثائرة، وهي توفر نمطًا يمكن نسخه على مساحات شاسعة. تم إعداد النقوش بدقة وفقًا للقياسات المناسبة لأغراض التكرار، يضاف إليها أيقونة الرجل الملثّم، وهذه اللوحة مأخوذة من أعمال الفنان اللبناني أيمن بعلبكي.
داخل تصميم الكوفية تفصل الخطوط المتقاطعة "الشبكة" عن "العقدة" و"الطيور" وهو إطار يتكون من نقاط صغيرة وكثيفة تحتوي على العقد والطيور.
أما الألوان فكانت الرمادي والرملي.. تم استخدام لون الأرض، وهو اللون المدني لاسمنت الجسور، لون خلفية الكوفية بدلاً من اللون الأبيض.
ولا بد من الاسود وهو اللون شديد التركيز يستخدم كاللون الرئيسي للنمط، أما الأحمر ففي التقاليد العربية، هناك نسختان من ألوان الكوفية: الأسود والأحمر. يستخدم اللون الإضافي لكسر رتابة الأسود.
يتميز الجدارـ الكوفية بمساحة العمل التي وصلت إلى 600 متراً مربعاً على طول 108 متر مربع وارتفاع بلغ في نقطته القصوى 8 أمتار.
استغرق العمل الميداني 15 يوماً نهاراً وليلاً.. بعد تحضير لمدة 20 يوماً بما في ذلك المسح ودراسة الاقتراح وإعداد قوالب الرسم عمل على الجدار 13 فرداً، توزعوا مشرفين فنيين وعمال دهان وفناني جرافيك ومهندسين وكهربائيين.
وكانت رعاية المشروع لكل من: اتحاد بلديات الضاحية و"ضاحيتي ـ قاف".