الوقت- قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء السيد عبدالرحيم موسوي ان "خرق وعود أمريكا والكيان الصهيوني له سوابق. لذلك فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لإعطائهم رداً أكثر حزماً في حالة تكرار عدوانهم."
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان اللواء موسوي الذي استقبل اليوم الثلاثاء قائد قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا الجنرال مافانيا، استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية والعالمية، واعتبر زيارة الوفد العسكري رفيع المستوى لجنوب إفريقيا إلى طهران هامة، وشدد مع التأكيد على المشتركات السياسية للبلدين على ضرورة استغلال هذه الإمكانيات لتطوير التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية إلى جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة، خاصة الإبادة الجماعية في غزة من قبل هذا الكيان، كما أشاد بمبادرة ومتابعة ملف جريمة الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني لدى المحكمة الجنائية الدولية واعتبر ذلك امتداداً لسياسات ونهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على المطالبة بالعدالة.
من جانبه، قال قائد قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا، مع الإشارة إلى الخلفية التاريخية لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنضالات شعب جنوب إفريقيا التحررية ضد الفصل العنصري: "لقد خلق هذا الدعم علاقة تاريخية بين الشعبين".
كما أشار اللواء موسوي إلى العدوان الأخير للكيان الصهيوني وأمريكا واعتبره انتهاكاً لجميع القوانين والأعراف الدولية، قائلاً: "خرق وعود أمريكا والكيان الصهيوني له سوابق. لذلك فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لإعطائهم رداً أكثر حزماً في حالة تكرار عدوانهم."
ثم ناقش الطرفان العلاقات والتعاون العسكري بين البلدين وأكدا على الشراكة الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجنوب إفريقيا.
واعتبرا زيارة هذا الوفد الرفيع المستوى حدثاً مهماً ونقطة تحول في تطوير العلاقات الثنائية.
وأعرب الجنرال مافانيا عن اعتزاز بلده باستضافة مجموعة السفن الحربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت تقوم بمهمة الإبحار لمسافات طويلة حول العالم، وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات تنفيذية لتطوير التعاون العسكري.
وشدد اللواء موسوي أيضاً على استعداد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير التعاون العسكري والدفاعي، قائلاً: "اليوم يُعرف حرس الثورة الإسلامية كأكبر قوة لمكافحة الإرهاب في العالم ويمتلك تجارب قيّمة يمكنه مشاركتها مع جنوب إفريقيا."
وتابع: "تمتلك القوات المسلحة الأخرى بما في ذلك جيش الجمهورية الإسلامية ووزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة إمكانيات عالية في المجالات العسكرية والفنية والصناعية المختلفة، يمكنها توظيفها في التفاعل مع القوات المسلحة ووزارة الدفاع في جنوب إفريقيا لتحقيق المصالح الوطنية والأمن الإقليمي والدولي."
