الوقت-في يوم القدس العالمي، يجدّد الفلسطينيون الولاء والعهد للقدس وأرضها، ولا تمنعهم من ذلك الصفقات والغارات والمحاولات الرامية إلى تخويفهم من أجل التخلي عن قضيتهم.
وتتجلّى ملامح المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي بالسعي الدائم إلى التملك والاستيلاء على كل نواحي الحياة في فلسطين. وعلى الرغم من هذه المحاولات، فإننا نرى أن التراث ما زال مغروساً في الذهن الفلسطيني.
هذا التراث يحدثنا عنه كبار السنّ في فلسطين، إذ يؤكد موسى محمود ربعي أن بلاده لا يمكن أن "تتغيّر معالمها، ولا يستطيع أحد أن يسلب فلسطين من شعبها".
هذا الرجل الذي أفقدته الحياة بصره، يرى القدس بعين البصيرة، ويعبر عن حبه لفلسطين من خلال آلةٍ موسيقية وعتابا، فهي بالنسبة إليه الصديق والأمل الواعد بالتحرير.
وفي يوم القدس، يوجّه ربعي رسالته إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، قائلاً: "اصبروا، فإن التحرير آتٍ لا محالة. هذا وعد الله".
أحببنا أن نسلّط الضّوء في هذا اليوم على جيلٍ عاش الحرب بكل مآسيها، وواجه الاحتلال منذ نشأته.