الوقت- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن البيان الصادر عن أمريكا وفرنسا وبريطانيا حول سوريا يشكل وثيقة تاريخية عن الكذب والنفاق والتضليل والتزييف مشددة على أن هذه الدول تتحمل المسؤولية الأولى عن الدماء التي سفكت ظلماً وعدواناً في سوريا ودول المنطقة.
وقال مصدر رسمي في الوزارة في تصريح لـ سانا اليوم: إن تطورات الأحداث أكدت أن ما شهدته سوريا وبعض دول المنطقة هو نتاج مؤامرة غربية تقودها أمريكا وينظر لها عتاة المحافظين الجدد والمفكرين الصهاينة وذلك بهدف العودة إلى الماضي الاستعماري بحلة جديدة ورهن إرادة دول المنطقة لمشيئتها ونهب ثرواتها ومقدراتها وتمكين “اسرائيل” من أن يكون لها اليد العليا على حساب الحقوق والمصالح العربية.
وتابع المصدر: لم توفر دول المشروع الاستعماري الجديد أي أداة لتحقيق أهدافها فأخرجت كل الأسلحة التي في جعبتها من الضغط السياسي والحصار الاقتصادي والتضليل الإعلامي وتجميع وحشد القتلة أصحاب الفكر التكفيري الظلامي في تنظيمات إرهابية متعددة أبرزها تنظيم “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيان وتقديم كل أشكال الدعم المالي والعسكري واللوجستي لها لتكون الأداة التنفيذية لتدمير دول المنطقة وسفك دماء شعوبها واستنزاف طاقاتها وذلك لإضعافها وتحويلها لقمة سائغة لأصحاب هذا المشروع التآمري العدواني.
وأضاف المصدر: إن الجرائم والمجازر الوحشية البشعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية على امتداد الجغرافيا السورية وتلك التي اقترفتها دول التحالف الأميركي الخارج عن الشرعية الدولية وخاصة في مدينة الرقة الشهيدة ودير الزور والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين هذه الديمقراطيات الزائفة التي لا تعير أي اعتبار للحياة الإنسانية وتشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان وهذه الممارسات ليست غريبة عن هذه الدول التي لها تاريخ استعماري أسود في استعباد الشعوب.
وختم المصدر الرسمي في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول إن الشعب السوري وجيشه الباسل الذي تصدى بصمود أسطوري للعدوان الإرهابي ونزعة الهيمنة والغطرسة أكثر عزيمة على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الغربي والحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وقرارها الوطني المستقل وسيكون هذا النصر المسمار الأخير في نعش القطبية الأحادية وسيقود إلى قيام نظام عالمي يسود فيه العدل وتنتفي فيه نزعات الغطرسة والهيمنة ويعيد الاعتبار للشرعية الدولية.