الوقت- هاجمت قوات الکيان الاسرائيلي صباح اليوم الأحد، المرابطين داخل المسجد الاقصى المبارك، عبر أبواب "المغاربة والسلسلة وحطة"، كما إقتحمت المسجد القبلي واعتدت على حراس وسدنة المسجد ما أدى إلى اندلاع مواجهات في ساحاته.
ويشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد وحاصرت المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت داخله، وبين المعتكفين في المسجد منذ الأمس. وفرضت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد تقييدات مشددة على دخول المصلين الى المسجد الأقصى ومنعت الرجال دون الخمسين وجميع النساء من الدخول، فيما أتاحت صباحا اقتحام مجموعة يهودية مكونة من 30 مستوطن، تحت حراسة أمنية مكثفة، فيما يسمى بذكرى خراب الهيكل.
وأفادت مصادر محلية، أن "قوات الاحتلال نصبت حواجز حديدية عند عدة مداخل مفضية الى البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى"، مشيرة الى أن التوتر يسود محيط البلدة القديمة عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد ومهاجمة عشرات المعتكفين بداخله.
وعقب محاصرتها واقتحامها المصلى القبلي، أخرجت قوات الاحتلال حراس المسجد الأقصى منه، وأغلقت أبواب المصلى بالسلاسل، كما منعت دخول موظفي الأوقاف والأطفال من دخول المسجد الأقصى.
ويرابط حاليا المئات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى، إضافة الى من استطاع من الرجال فوق سن الخمسين دخول المسجد الأقصى والرباط فيه.
وقد شهدت البلدة القديمة، ليلة أمس، مواجهات بين الشبان المقدسيين في حي الواد وقوات الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت عليهم، ووفروا الحماية للمستوطنين الذين توجهوا لأداء شعائر تلمودية عند أبواب الأقصى.
وكانت هيئات إسلامية ووطنية في القدس والداخل الفلسطيني دعت الى شد الرحال اليوم الى المسجد الأقصى، وسط تهديدات جماعات الهيكل باقتحامه لإحياء ما يطلقون عليه "ذكرى خراب الهيكل".