الوقت- توالت تدعيات اغتيال الكاتب الأدرني الشهير ناهض حتر، أمام المحكمة الأردنية في وضح النار،اذ رفضت عائلته استلام الجثة، واتهمت النظام الأردني بالتقصير.
ورفضت عائلة الكاتب المعروف ناهض حتر استلام جثته احتجاجا على ما اعتبرته في حديثها تقصيرا من جانب السلطات في حماية ابنها، في حين تداعت عشائر اردنية لاجتماع عصر الاحد لبحث القضية، والتعبير لعائلته عن حزنها والمها لما حل به، الامر الذي يأتي بعد بدء موجة تضاد في الاراء بين الاردنيين حول قتل الكاتب على مدخل قصر العدل.
وحملت عائلة الكاتب حتر (56عاما)، بحسب صحيفة رأي اليوم، مسؤولة مقتلة للحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء هاني الملقي، وفق ما ذكر قريبه الاعلامي سعد حتر لوسائل اعلام، مبينا أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية إثر مقتل ناهض، خاصة أنه تلقى العديد من التهديدات خلال الفترة الماضية أمام أعين أجهزة الدولة.
ونقلت الاجهزة المختصة جثمان حتر الى مستشفى البشير، تمهيدا لتشريح جثمانه من قبل الطب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة، واستكمال التحقيقات في مقتله ، في وقت اعلنت فيه عائلة حتر عن رفضها استلام جثة ناهض ، محملة الحكومة المسؤولية الكاملة عن مقتله ، وقالت مصادر مقربة من عائلة حتر ، ان ديوان العائلة سيشهد ظهر الاحد اجتماعا طارئا لمناقشة تطورات القضة .
وقالت الأجهزة الأمنية أن القاتل هو امام جامع سابق في حي الزغاتيت بمنطقة الهاشمي الشمالي يدعى "رياض اسماعيل احمد عبدالله"، وغادر الأردن وعاد لها مؤخراً. وكان المتهم الاول قد فصل من عمله بسبب تطاوله على مقامات عليا سابقا وفق تقارير اعلامية.
واعترف الرجل الذي أطلق النار على الكاتب الأردني وتسبب بمقتله أنه قتل حتر بسبب منشوره والذي تمت محاكمته عليها بتهمة "اثارة النعرات المذهبية"، وقال القاتل خلال التحقيقات إنه قتل حتر على خلفية كتابته لمنشور على صفحته الشخصية على “فيس بوك” اتهم على اثرها من قبل القضاء الأردنية بـ “اثارة النعرات المذهبية” و”اهانة المعتقد الديني”.
واستنكر التحالف الوطني للاصلاح جريمة قتل الكاتب حتر، مؤكدا ادانته لهذه الجريمة، وموجها دعوة بضرورة ضبط النفس وعدم اثارة الفتنة مؤكدا ان حل الخلافات لا بكون بهذا الشكل في دولة المؤسسات والقانون، كما استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي حادثة القتل التي أودت بحياة الكاتب حتر، مؤكدا رفضه تجاوز القانون واخذ دور مؤسسات القضائية والامنية، ومضيفا "نستنكر مبدأ العقاب بصورة فردية ونحذر من أن يكون هذا الحادث بداية لفتنة طائفية ونسأل الله ان يحفظ بلدنا من كل مكروه ".