الوقت- أعلنت مجموعة الرياض للمعرضة السورية أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف الإثنين المقبل، وذلك بناء على التزامها بالجهود الدولية لوقف نزيف الدم السوري، حسب وصفها.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مجموعة الرياض في بيان، الجمعة 11 مارس/آذار، إن جهود الوفد المعارض سيركز على الأجندة التي حددتها الهيئة وفق بيان جنيف 2012، وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، إلى جانب التمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل جميع أطياف الشعب السوري.
وأشار البيان بهذا الخصوص إلى رفض أي دور لبشار الأسد وأركان رموز النظام السوري الحالي في أي ترتيبات سياسية قادمة، حسبما ورد في البيان، وجاء في البيان أيضا أن الهيئة لا تضع شروطا مسبقة للمشاركة في المفاوضات، مشددة على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، وتدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط.
بدوره، أعلن عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، قدري جميل، أن وفد المعارضة السورية، الذي شكل وفقا لنتائج لقاءات موسكو في شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من العام 2015، سيتوجه إلى جنيف يوم السبت 12 مارس/آذار للمشاركة في المفاوضات المرتقبة، مضيفا أنه يتوقع إجراء لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الـ14 من الشهر الجاري.
وأشار جميل إلى أن الأكراد لم يتلقوا حتى الآن دعوة للمشاركة في المفاوضات، لكن "وفد موسكو" للمعارضة السورية يتوقع أن تحسم مشاركة الأكراد في الجولة الجارية من المفاوضات.
بدوره أعلن هيثم مناع الجمعة 11 مارس/آذار أنه لن يحضر مفاوضات السلام في جنيف، واصفا إيها بـ"غير الجادة".
من جهته قال محمد علوش، التابع لمليشيات ما يسمى بـ"جيش الاسلام" والذي عينته السعودية ككبير للمفاوضين السوريين، إن على ممثلي أحزاب ومنظمات سورية لديها اتصالات الحكومة السورية أن تشارك في مفاوضات جنيف ضمن الوفد الحكومي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن علوش، الجمعة 11 مارس/آذار، قوله إن الحديث عن وفد ثالث أو طرف آخر في المفاوضات، أمر ترفضه الهيئة العليا للمفاوضات، ودعا علوش كل الأحزاب الأخرى التي لديها اتصالات وتنسيق مع النظام السوري إلى الدخول ضمن وفد النظام، بمن فيهم "الأكراد الذين لا يمثلون المعارضة، بتبعيتهم للنظام السوري".