الوقت- أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قبل عدة يام، إسقاط طائرة استطلاعية قتالية أمريكية من نوع MQ-9 في أجواء محافظة صنعاء، وهذه هي الطائرة الأمريكية من دون طيار الثانية من طراز ريبر التي يتم إسقاطها في سماء العاصمة اليمنية خلال 24 ساعة، ومنذ طوفان الأقصى الملحمية، هب أنصار الله في اليمن لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في عملية أطلقوا عليها "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، كما ساعدوا المقاومين في قطاع غزة براً وجواً وبحراً.
منذ انطلاق هذه العملية تم إسقاط 21 طائرة مسيرة من طراز MQ-9 المتطورة والباهظة الثمن في سماء اليمن، بما في ذلك التي أسقطت منذ بداية الحرب اليمنية، بلغ إجمالي الطائرات المسيرة من هذا الطراز الأمريكي التي أسقطتها منظومات الدفاع التابعة للجيش اليمني والقوات الشعبية 25 طائرة.
أسطول طائرات MQ-9 الأمريكية يخسر 800 مليون دولار في اليمن
تُعد طائرة الاستطلاع من دون طيار MQ-9 Reaper واحدة من أكثر الطائرات من دون طيار تقدمًا في فئتها في العالم وهي الذراع الميدانية الرئيسية للمراقبة للجيش الأمريكي خلال العمليات العسكرية في البحر الأحمر واليمن، وتم تصنيع هذه الطائرة من دون طيار من قبل شركة جنرال أتوميكس الأمريكية ويبلغ سعرها حوالي 32 مليون دولار، وبطبيعة الحال، إذا كانت دولة أجنبية هي الزبون لهذه الطائرة من دون طيار، فإن سعر بيعها، بما في ذلك التدريب والدعم، سيصل إلى أكثر من 100 مليون دولار.
ومنذ بداية الحرب، أسقط الجيش اليمني 25 طائرة مسيرة أمريكية متطورة، مزودة بأجهزة استشعار متنوعة وكاميرات حرارية وبصرية، وحتى رادار بحث وإنقاذ، ما ألحق أضراراً تعادل 800 مليون دولار بالعمليات الجوية للجيش الأمريكي في الأراضي اليمنية.
وتم إسقاط 25 طائرة ريبر في المناطق التالية داخل الأراضي اليمنية:
1- طائرة في محافظة حجة
2- 6 طائرات في محافظات الجوف وذمار والبيضاء
3- 3 طائرات في محافظة صنعاء
4- 4 طائرات في محافظة صعدة
5- 5 طائرات في محافظة الحديدة
6- 6 طائرات في محافظة مأرب
العجز التام للجيش الأمريكي عن قمع القوة العسكرية لأنصار الله
في اليوم الأول من شهر يناير 2024، بدأ قصف مكثف ومتواصل من قبل سلاح الجو الأمريكي ضد الأراضي اليمنية، وما لا شك فيه، ووفقاً للتصريحات الرسمية الصادرة عن المصادر العسكرية والإعلامية الأمريكية والدول الحليفة لها في التحالف ضد اليمن، فإن هدف هذه العملية العسكرية كان ضمان أمن الملاحة البحرية للكيان الصهيوني ومنع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي المحتلة.
الآن، بعد 16 شهرًا من خروج بايدن من البيت الأبيض وعودة ترامب، كيف أصبح الوضع في مضيق باب المندب والبحر الأحمر؟
إن معظم شركات الشحن الكبرى، عند نقل البضائع للكيان الإسرائيلي أو الدول الداعمة للصهاينة، تجنبت عبور البحر الأحمر إلى باب المندب، وبدلا من ذلك تجاوزت القارة الأفريقية بتكاليف باهظة ولفترة طويلة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض حاد في عائدات التجارة البحرية للكيان الإسرائيلي والتخلي تقريبًا عن ميناء إيلات، وعلى صعيد قمع قدرات أنصار الله الصاروخية والطائرات المسيرة، فإننا نشهد بشكل يومي إطلاق صواريخ باليستية من طراز فلسطين-2 فرط صوتية أو صواريخ ذو الفقار بعيدة المدى التي تعمل بالوقود السائل باتجاه قلب الأراضي المحتلة ومدينة تل أبيب.
ورغم الوجود الواسع للأساطيل البحرية واستخدام القواعد الجوية في الشرق الأوسط، فإن الجيش الأمريكي لم يتمكن حتى من قمع قدرات الجيش اليمني المضادة للسفن، وقد استهدفت أساطيل حاملات الطائرات في البلاد، مثل هاري ترومان وأيزنهاور وغيرهما، عدة مرات بصواريخ مضادة للسفن وطائرات مسيرة انتحارية يمنية، لكن العامل الأكثر وضوحا في فشل العملية العسكرية الأميركية كان عدم القدرة على قمع الدفاع الجوي اليمني، ويواصل الأمريكيون، الذين يعتبرون أنفسهم ملوك القتال الجوي بلا منازع، مشاهدة إسقاط طائراتهم المسيرة المقاتلة من قبل أنظمة الدفاع اليمنية بعد 16 شهراً من بدء عملياتهم العسكرية في اليمن.
وتزعم مصادر غربية أن بعض هذه الأنظمة الدفاعية، مثل "صقر"، تم تزويدها بمساعدة عسكرية مباشرة من إيران، وبعضها، مثل "فاطر 1"، هي في الواقع أصول للجيش اليمني السابق، الذي استمر في العمل بعد أكثر من 10 سنوات من بدء الحرب الأهلية في اليمن، و16 شهراً بعد بدء القصف العنيف من قبل الجيش الأمريكي، والذي أدى إلى إسقاط العشرات من طائرات التجسس الأمريكية.