الوقت- حذرت شبكة المنظمات الأهلية من خطة إسرائيل احتلال قطاع غزة، مؤكدة أن إعلان الاحتلال عن خطة تدريجية للسيطرة الكاملة على القطاع، بدءاً بمدينة غزة، “ليس خطوة عسكرية عابرة، بل إنّه تنفيذ ممنهج لخطة التهجير القسري، وتصفية الوجود الفلسطيني في ظلّ التواطؤ الدولي على مرأى ومسمع العالم”.
وطالبت قطاع المرأة في الشبكة خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، بـ”الوقف الفوري والشامل” للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير “حماية دولية وعاجلة” لجميع أفراده، من بينهم النساء والفتيات والأطفال والشيوخ.
ورفع المؤتمر رفع شعار “لا للإبادة الجماعية قتلاً وتجويعاً وتشريداً في غزة” لتأكيد رفض قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة، لتأكيد رفض قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة الذي سيتسبب في تداعيات كارثية تشمل نزوح وتشريد مختلف شرائح الشعب في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها القطاع.
وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية سحر ياغي ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وفتح المعابر فوراً وتوفير ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء والرعاية الصحية، خاصة للحوامل والمرضعات وضحايا العنف.
وأوضحت خلال المؤتمر أنّ “إعلان الاحتلال السيطرة الكاملة على القطاع، بدءاً بمدينة غزة، ليس خطوة عسكرية عابرة، بل إنّه تنفيذ ممنهج لخطة التهجير القسري، وتصفية الوجود الفلسطيني في ظلّ التواطؤ الدولي على مرأى ومسمع العالم”.
وأشارت إلى أن الاحتلال حوّل خلال 675 يوماً غزة إلى مقبرة جماعية، بعد تدمير 85% من البنى التحتية المدنية، وقتل 61.369 فلسطينياً، وجرح 152.850، من بينهم أكثر من 50 ألفاً أصيبوا بإعاقات دائمة.
وأكدت ياغي أن “النساء دفعن الفاتورة الأكبر في الحرب، إذ استشهدت أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة، وتُركت أكثر من 15 ألف أرملة في مواجهة التشرد والفقد بعدما خسرن المعيل، كما قتِل أكثر من 18 ألف طفل كثير منهم مع عائلاتهم تحت الأنقاض، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية”.
وأقرت حكومة الاحتلال، الجمعة الماضية، خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع صارت فعلا اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.