الوقت - في أعقاب الهجمات المتواصلة التي يشنها الكيان الصهيوني على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، يستمر عدد الشهداء الفلسطينيين في الارتفاع.
وأفادت مصادر طبية بأن هذه الهجمات تكثفت منذ صباح اليوم واستهدفت مناطق مختلفة، بينها رفح وخانيونس والنصيرات.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن عدد الشهداء في قطاع غزة منذ الـ 18 من مارس 2025، بلغ 1066 شهيداً، وعدد الجرحى بلغ 2597 جريحاً.
وقد دعت الجزائر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لبحث الوضع في فلسطين، ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع غدا الخميس.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن العمليات العسكرية التي شنتها تل أبيب في مدينتي جنين وطولكرم أدت إلى تهجير أكثر من أربعين ألف فلسطيني قسرا، وبهذا الإجراء يكون الكيان الصهيوني قد تسبب في حدث غير مسبوق منذ عام 1967، وهو تهجير أكثر من أربعين ألف فلسطيني من سكان مخيمي جنين وطولكرم والمناطق المجاورة.
وفي أحدث تصريحاته بشأن مخيمات الضفة الغربية، أعلن مدير عام الأونروا أيضاً أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس أصبحت خالية من السكان نتيجة الإجراءات العسكرية الصهيونية.
كما استهدف الصهاينة فرق الإغاثة والإنقاذ التابعة للهلال الأحمر مجددا، أعلنت هيئة الإغاثة والإنقاذ الفلسطينية في قطاع غزة، أن الكيان الصهيوني ارتكب جريمة مروعة بحق فرق الإغاثة والإنقاذ والهلال الأحمر في منطقة تل السلطان غرب رفح، وقد استشهد بوحشية عدد من أفراد فرق الإغاثة والإنقاذ وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء هذا الاعتداء، وتم العثور على أحد رجال الإنقاذ وقد انفصل رأسه عن جسده.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلاً عن طبيب تشريح في مستشفى ناصر في قطاع غزة، أنه تم العثور على أدلة على إعدام ميداني لعمال إغاثة فلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة، وحسب الطبيب فإن فحص الجثث أظهر أن الرصاص أطلق من مسافة قريبة، ما يشير بوضوح إلى عمليات إعدام مستهدفة، وأكد أن أربعة فلسطينيين من العاملين في المجال الإنساني استشهدوا بعد إصابتهم برصاصات متعددة.
طائرة مسيرة مشبوهة تخترق أجواء الأراضي المحتلة.. وسائل إعلام عبرية: ادعاء الجيش بتدمير كتائب القسام في رفح كذبة
أدى دخول طائرة مسيرة مشبوهة إلى سماء منطقة كيزوفيم المحتلة إلى انطلاق صفارات الإنذار.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا أن طائرة مسيرة مجهولة دخلت منطقة كيزوفيم قادمة من مناطق محاذية لقطاع غزة، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار، وأعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء حالة التأهب، مؤكدا أنه بدأ تحقيقا في قضية الطائرة المسيرة المجهولة التي دخلت سماء بلدة كيزوفيم، ويسعى للعثور على مكان الإطلاق المحتمل.
وبعد ساعات من هذه الحادثة، أفادت مصادر ناطقة بالعبرية بإطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت والمناطق المحيطة بها في قطاع غزة، وأطلقت هذه الصواريخ من شمال قطاع غزة، وعقب ذلك دوت صفارات الإنذار في أجزاء من المستوطنات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام صهيونية نقلاً عن مصدر أمني أن جيش الكيان زعم في سبتمبر/أيلول الماضي أن لواء رفح في كتائب القسام دمر الجناح العسكري لحركة حماس بشكل كامل، لكنه يقول الآن إنه لا يزال يقاتل هذه القوات.
نتنياهو: نقسم غزة.. عمليات الجيش في غزة ستتوسع
أعلن بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية التي يشنها الكيان في قطاع غزة سيتم تكثيفها على مراحل، وأضاف: "نحن نزيد الضغوط على غزة خطوة بخطوة حتى نتمكن من إعادة المختطفين (الأسرى الصهاينة في غزة)".
وأعلن نتنياهو أيضا عن تقدم قوات الاحتلال على محور موراج (منطقة تل السلطان)، وقال إن هذا الطريق سيتم السيطرة عليه باعتباره "محور فيلادلفيا الثاني"، وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لتقسيم قطاع غزة وزيادة الضغوط على المنطقة.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن جيش الكيان سيوسع عملياته في قطاع غزة، زاعماً أن العملية تهدف إلى "السيطرة على مناطق واسعة" في غزة، وزعم كاتس أيضا أن الجيش الإسرائيلي سيتقدم من أجل "تطهير هذه المناطق من وجود قوات المقاومة وبناها التحتية".
ولكن مع توسع عمليات الجيش في غزة، فإن أزمة قوات الاحتياط دفعت الجيش إلى إلغاء الإجازات لقواته العاملة، وحسب مصادر ناطقة بالعبرية، فإن النقص في الكوادر وتراجع عدد جنود الاحتياط المتطوعين للانضمام إلى الجيش، أدى إلى إلغاء طلبات الإجازات من قبل الجنود والعسكريين على نطاق واسع.