الوقت- في اليوم الثامن من انتهاك وقف إطلاق النار والهجوم على قطاع غزة، تستمر هجمات الكيان الصهيوني الوحشية على الشعب الفلسطيني الأعزل والمضطهد في غزة، حيث استشهد وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، اليوم الخميس، في غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي اليوم الثامن من خروقات وقف إطلاق النار، تعرضت مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة للقصف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن مقتل 62 مواطناً وإصابة 296 آخرين، في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يدخل أي معدات طبية إلى القطاع بعد تدميره كل المعدات الطبية، وأكد أن اعتداءات الاحتلال على البنية التحتية الصحية مستمرة، وأن الكيان الصحي في غزة في حالة حرجة، وحسب التقرير، هناك نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة العلاج في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا يتوافر حاليا حتى جهاز واحد للتصوير بالرنين المغناطيسي في المنطقة.
أعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أن أحد مكاتب المنظمة تعرض لقصف مدفعي أمس، وأكد أنه مع استئناف الحرب وإغلاق معبر كرم أبو سالم تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة وأصبح سكان هذه المنطقة يواجهون نقصاً حاداً في الموارد الحيوية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن استمرار الهجمات على منظمات الإغاثة والمساعدات الطبية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة عدد الضحايا، كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة معرضون لخطر عدم تلقي الطرود الغذائية إذا لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالوضع الكارثي في حي تل السلطان، قالت بلدية رفح: "إن حي تل السلطان يتعرض لإبادة جماعية وآلاف المدنيين محاصرون بقصف إسرائيلي كثيف دون أي مخرج"، وانقطعت الاتصالات عن حي تل السلطان، ما ترك العائلات عالقة دون ماء وطعام ودواء، وسط انهيار كامل للخدمات الصحية، ينزف الجرحى في حي تل السلطان حتى الموت، ويموت الأطفال من الجوع والعطش في ظل الحصار والقصف المستمر.
أنصار الله: على العالم أجمع انتظار المفاجآت الجديدة التي سيقدمها اليمن
استمراراً لعدوانه على الأراضي اليمنية، نفذ طيران العدوان الأمريكي السعودي 12 غارة جوية على صعدة، 9 منها استهدفت المدينة ومحيطها، وفي 3 غارات أخرى قصفت مناطق ساقين وكتاف وسحار، وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط: إن "الاعتداءات الأمريكية العدوانية على الأراضي اليمنية لن تجعل هذا البلد يتوقف عن دعم غزة والشعب الفلسطيني".
وأكد أحد كبار قادة حركة أنصار الله أن على كل العرب أن يكونوا في الصف الأمامي لنصرة فلسطين، معلناً أن أقوال وأفعال اليمنيين واحدة، وعلى أمريكا والعالم أجمع انتظار المفاجآت الجديدة التي سيحملها اليمن.
كما أشار تقرير صدر مؤخرا عن قوة التهديد اليمني ضد الولايات المتحدة وحلفائها إلى أن منشآت النفط السعودية، بما في ذلك أرامكو، تقع ضمن مرمى نيران قوات أنصار الله اليمنية، كما حذر خبراء من وزارة الطاقة الأمريكية في تقييم سري من أن التوقف الكامل لإنتاج أرامكو لمدة 6 أشهر قد يدفع سعر النفط إلى 300 دولار للبرميل.
تفاقم الأزمة الداخلية في الأراضي المحتلة.. استمرار مظاهرات معارضي نتنياهو واشتباكات مع الشرطة
بالتزامن مع حرب غزة، تتزايد التوترات والأزمات الداخلية في الأراضي المحتلة، ويصبح تشابك هذه النزاعات أكثر إرباكاً، وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، استمرت المظاهرات في الأراضي المحتلة، حيث اشتبك المتظاهرون مع الشرطة الإسرائيلية، واعتقل عدد من معارضي حكومة نتنياهو، يشار إلى أن المظاهرات ضد الحكومة في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، بما فيها القدس المحتلة وتل أبيب، ستستمر في الأيام المقبلة.
وأكد المحلل الصهيوني يوسي يهوشوا: "تشير التقارير إلى أن القيادة العليا تواجه صعوبة في فهم الوضع الحالي"، وحسب التقرير فإن قطاعات واسعة من المجتمع التي كان من المفترض أن تشارك في مهمة العودة إلى الحرب تفقد الثقة تدريجيا، وحسب هذا الصهيوني فإن التحدي الرئيسي في الوضع الحالي لم يعد عسكريا، بل إن هناك أزمة اجتماعية تتشكل، وحذر من أنه إذا لم تتحرك السلطات بسرعة، فإن التماسك الاجتماعي قد ينهار مثل برج من الورق، ما قد يدفع حتى أقوى الهياكل إلى الأزمة.
كما حذر عضو الكنيست الإسرائيلي رام بن باراك في اجتماع عام من أنه إذا رفضت الحكومة تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية، فإنه سيدعو جميع المواطنين الإسرائيليين إلى المشاركة في العصيان المدني. وأعلن بيني غانتس، زعيم حزب المعسكر الحكومي وعضو سابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، أنه قبل الهجوم الذي وقع في الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حذرنا مراراً وتكراراً من المخاطر المحتملة، لكن ائتلاف نتنياهو رفض الاستماع، ما أدى إلى أسوأ كارثة في تاريخ "إسرائيل"، وانتقد غانتس سياسات حكومة نتنياهو، وقال: "غطرسة الائتلاف الحاكم وتجاهله للوضع الحالي سيقود إسرائيل نحو كارثة جديدة".
ويواصل أهالي الأسرى الصهاينة في غزة مظاهراتهم ضد حكومة نتنياهو وسياساتها الحربية من أجل استمرار بقائهم، إنهم غاضبون لأن نتنياهو وحكومته لجؤوا إلى الحرب المتجددة في غزة، بغض النظر عن مصير الأسرى، وسعيا وراء مصالحهم الخاصة، وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولين أمريكيين يتوقعون أنه بعد إقرار الميزانية العامة لـ"إسرائيل"، سيتحرر بنيامين نتنياهو من القيود السياسية وسيتمكن من المضي قدما في مفاوضات تبادل الأسرى، وأكدت شبكة "كان" أيضًا أن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس فريق التفاوض، سيلتقي مع ستيف ويتكوف، مبعوث دونالد ترامب، الليلة.