الوقت - شاركت المديرية العامة للآثار والمتاحف في الورشة التأطيرية لمساعدة الدول العربية على إخراج مواقعها المدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، والتي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” في مقرها المركزي بتونس.
وشارك في الورشة العديد من الدول العربية التي تحتضن ممتلكات ثقافيةً على لائحة الخطر، ومن بينها سورية التي شاركت عن مواقع قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين ومدينة حلب القديمة.
وأكد المدير العام للمنظمة الدكتور محمد ولد أعمر في كلمته الافتتاحية التي قدمها بالنيابة عنه الدكتور فتحي الجراي خبير التراث بإدارة الثقافة، على دعم الدول العربية حتى إزالة آخر ممتلك ثقافي من القائمة الحمراء لمنظمة اليونسكو، باستثناء مدينة القدس الشريف التي يظل خروجها من هذه القائمة مرتبطاً بزوال الاحتلال الإسرائيلي عنها، وكذا الشأن بالنسبة لجميع الأراضي الفلسطينية.قلعة صلاح الدين ومن سورية شارك في الورشة عبر الفيديو ممثلو المديرية العامة للآثار والمتاحف، وذلك عن موقعي قلعة الحصن وصلاح الدين، وكذلك مدينة حلب القديمة، وهي مواقع مسجلة على لائحة التراث المعرض للخطر لليونسكو منذ 2013 بسبب الحرب الإرهابية على سورية.
وتحدثت رئيسة شعبة المباني في مدينة حلب القديمة المهندسة رشا المصري عن أهمية المدينة القديمة تاريخياً وحضارياً، وتطرقت إلى المخاطر التي عانتها المدينة نتيجة الإرهاب، ليأتي الزلزال في السادس من شباط ليزيد من الخطورة ويؤدي إلى بعض الانهيارات في سور المدينة الغربي والجنوبي، بالإضافة إلى تصدعات في مدخل القلعة وبعض المباني داخلها مثل الطاحونة والثكنة والمئذنة وكذلك الأسوار الدفاعية.
وبينت أن الأسواق التاريخية التي كانت تتعافى وبدأت فيها أعمال الترميم لم تسلم من أضرار الزلزال، وكذلك الخانات والمتحف الوطني ودار غزالة وبيت أجقباش، أما الدور السكنية التي كانت تعاني تصدعات سابقةً نتيجة الإرهاب وضعف الصيانة والترميم بسبب عدم توافر التمويل اللازم، فقد لاقت المصير نفسه من الانهيارات والتصدعات.