الوقت - أعلن متحف الموصل في شمال العراق الخميس إطلاق “آخر أعمال الترميم” بانتظار إعادة افتتاحه في صيف العام 2026، بعدما تعرض للنهب والتدمير على يد إرهابي داعش.
وبدعم من متحف اللوفر في باريس والصندوق العالمي للآثار والتراث، افتتح متحف الموصل الخميس معرضاً موقتاً يستعرض تاريخه والخطط المقررة للترميم، عبر لوحات تفسيرية وصور.
وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث ليث مجيد في مؤتمر صحافي خلال حفل الافتتاح “نحتفل اليوم في رحاب أم الربيعين العزيزة لنطلق مشروع تأهيل متحف الموصل الحضاري”.
وأضاف “هذا المتحف الذي كان إحدى أيقونات متاحف العراق، تعرض إلى هجمة بربرية عمياء من عصابات حاربت الحضارة والتراث والأصالة وسلبت وحطمت الآثار بحقد أعمى”.
وقال من جهته مدير مفتشية آثار وتراث نينوى خير الدين أحمد ناصر لوكالة فرانس برس إن هذه “المرحلة الثانية والأخيرة” من “إعادة إعمار متحف الموصل الحضاري والتي ستشمل إعادة إعمار وتأهيل المبنى بشكل كامل”.
ومنذ نحو عامين، يعمل مرممون من متحف اللوفر إلى جانب نظرائهم العراقيين على إعادة ترميم تلك الآثار التي تعود إلى أكثر من 2500 عام، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف).
ومن بينها، أسد نمرود المجنّح الذي يعدّ أحد رموز الامبراطورية الآشورية، فضلاً عن ثورين مجنحين، وقاعدة الملك آشور ناصربال الثاني.
ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم مطلع 2025، وفق المسؤولة عن قسم الآثار الشرقية في اللوفر باربارا كوتورو.
ويحمل المعرض الذي دشّن الخميس رمزية كبرى حيث أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف زواراً منذ العام 2003، أي منذ أكثر من 20 عاماً أغلق خلالها لأسباب أمنية