الوقت- التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ في مبنى المجلس يوم أمس الاحد، وفداً من مجلس النواب اللبناني برئاسة علي حسن خليل رئيس لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية السورية الذي يزور دمشق، لتقديم واجب العزاء لمجلس الشعب وحكومة وشعب سورية، بعد كارثة الزلزال الذي تعرضت له.
وأكد صباغ خلال اللقاء أن الشعبين السوري واللبناني شعب واحد في بلدين تربطهما وحدة الدم والمصير المشترك، وتعرضا معاً للسلسلة نفسها من الحروب والاعتداءات، مشدداً على أن العلاقات الأصيلة والمتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين أكبر من أن تفسدها مؤامرات ومخططات قوى التآمر والطغيان والاستكبار العالمي.
وأشار صباغ إلى أهمية مثل هذه الزيارات في الاستمرار بتوطيد العلاقات البرلمانية، وتبادل الخبرات، وتفعيل عمل لجنة الأخوة البرلمانية، واعتماد الدبلوماسية البرلمانية، لفتح آفاق أوسع في جميع المجالات، إضافة إلى العمل على رفع مستوى التنسيق بين المجلسين في المؤتمرات الإقليمية والدولية بما يعود بالمنفعة على المجلسين والبلدين والشعبين الشقيقين.
وتوجه صباغ بالشكر لمجلس النواب اللبناني والشعب اللبناني، للموقف الداعم لسورية، ومشاركتهم الأخوية والإنسانية، وتقديمهم يد العون والمساعدة بكل ما توفر لديهم من إمكانيات بشرية ومادية لأشقائهم السوريين المتضررين من جراء كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية فجر السادس من شباط الجاري.
كما ثمن صباغ وقوف اللبنانيين إلى جانب أخوتهم السوريين والجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب، والتضحيات التي بذلوها في سبيل الدفاع عن سورية ولبنان، مؤكداً الاستمرار والمضي في هذه المسيرة المشرفة بقيادة الرئيس بشار الأسد.
من جانبه، عبر خليل باسمه وباسم الوفد ومجلس النواب اللبناني عن التضامن الكامل مع سورية وشعبها، جراء كارثة الزلزال المدمر التي أصابته، وعن استنكاره الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي كان آخرها العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال فجر اليوم (أمس الاحد) على بعض المناطق، مندداً باستخدام “إسرائيل” الأجواء اللبنانية كمنطلق لاعتداءاتها على سورية.
وفيما يتعلق بدور العلاقات بين برلمانيي البلدين، ولجان الأخوة، قال خليل: “نحن في مجلس النواب جاهزون لزيادة مستوى العلاقات والتعاون مع الجانب السوري إلى أبعد مدى، وخاصة في المنتديات البرلمانية الدولية والإقليمية”.
بدورهم أعرب أعضاء الوفد اللبناني عن تعازيهم الحارة، وتضامنهم الكامل مع سورية وشعبها، مبينين أن تفعيل لجان الأخوة له مردود إيجابي على السوريين واللبنانيين، داعين إلى زيادة اللقاءات البرلمانية الدورية خدمة للمصالح المشتركة.
من جانبهم، أكد أعضاء مكتب مجلس الشعب وأعضاء لجنة الأخوة البرلمانية السورية اللبنانية في المجلس ضرورة تطوير العلاقات بين برلمانيي البلدين، مؤكدين أن الحدود المصطنعة التي تفصلهما عن بعضهما لن تفرق بين شعبيهما الشقيقين، لأن ما يجمع العلاقات بين البلدين أكبر بكثير من الأمور التي قد تفرق بينهما.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، بين رئيس الوفد اللبناني أن هذا اللقاء فرصة للتعبير عن عمق تضامن اللبنانيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم مع أشقائهم السوريين ووقوفهم إلى جانبهم، مؤكداً حرصهم وإصرارهم على توسيع مدى العلاقات بين البلدين على المستويات كافة، “البرلمانية والحكومية والشعبية”، وعلى استعداد مجلس النواب ولجنة الأخوة والصداقة للعب كل الأدوار الممكنة من أجل المساعدة على فك الحصار الظالم المفروض على سورية وشعبها، والذي لم يتم كسره كما يجب من قبل الكثير من الدول بعد كارثة الزلزال.
وقال خليل: “نطمح إلى الارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الذي يؤمن مصالح البلدين الشقيقين، وبشكل نتجاوز معه القوانين الجائرة بحق سورية، وتحديداً تداعيات قانون قيصر الذي يؤثر ليس فقط على سورية بل على لبنان أيضاً”.
حضر اللقاء أعضاء مكتب المجلس، ورئيس وأعضاء لجنة الأخوة البرلمانية السورية اللبنانية في المجلس، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وعلي عبد الكريم علي سفير سورية السابق في لبنان.
ويضم الوفد اللبناني النواب طوني فرنجية وغازي زعيتر وقاسم هاشم وجهاد الصمد وإبراهيم الموسوي وهاغوب بقرادونيان وسامر التوم.