الوقت- الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، يعلن إبرام اتفاق بين حكومته و"جيش التحرير الوطني" يقضي بعودة لاجئين من السكان الأصليين إلى موطنهم في غرب البلاد.
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، إبرام اتفاق بين حكومته و"جيش التحرير الوطني" بشأن عودة لاجئين من السكان الأصليين إلى موطنهم في غرب البلاد.
وهذا الاتفاق هو الأول منذ بدء مفاوضات السلام بين بوغوتا والمتمرّدين قبل 12 يوماً.
وقال الرئيس الكولومبي، خلال تجمع رسمي في دابيبا في شمال غرب البلاد، إنّ "النقطة الأولى من الاتفاق الذي توصّلنا إليه مع جيش التحرير الوطني بعد نحو أسبوع من بدء المفاوضات، تقضي بالسماح بعودة الأشخاص الذين دفعتهم هذه المنظمة إلى النزوح" إلى أراضيهم.
ولم يحدّد موعد عودة هذه المجموعات التي هربت من الأراضي التي كانت تقيم فيها بشكل قانوني في منطقتَي شوكو (شمال غرب) وريسارالدا (وسط غرب)، بسبب العنف بين مهرّبي المخدرات والجماعات شبه العسكرية ومقاتلين من "جيش التحرير الوطني"، آخر مجموعة مسلّحة معترف بها في كولومبيا.
واستؤنفت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، المحادثات المتوقفة منذ أربع سنوات تقريباً بين الحكومة الكولومبية ومتمرّدي "جيش التحرير الوطني"، وذلك بهدف "بناء السلام"، بحسب ما أعلن وقتها الطرفان في بيان مشترك.
وكان الرئيس اليميني السابق إيفان دوكي (2018-2022) أوقف مفاوضات السلام مع "جيش التحرير الوطني"، بعدما هاجم المتمردون مدرسة للشرطة بسيارة مفخخة في كانون الثاني/يناير 2019.
وأسفر التفجير عن مقتل 22 شخصاً بالإضافة إلى المهاجم.
وبعد تعليق المحادثات، ارتفع عدد أعضاء "جيش التحرير الوطني" من 1800 إلى 2500، وفقاً للتقديرات الرسمية.
وبعدما أصبح في آب/أغسطس أول رئيس يساري لكولومبيا، تعهّد غوستافو بيترو إرساء "سلام شامل" في البلاد، والتوصل إلى اتفاقات سلام جديدة مع المجموعات المسلحة.
وعلى الأثر، أعرب "جيش التحرير الوطني" الذي تأسس في 1964 ويعدّ حركة التمرّد الوحيدة التي لا تزال نشطة في البلاد منذ وقّعت بوغوتا في 2016 اتفاق سلام مع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، عن نيته التفاوض مع بيترو.