الوقت-كشفت مصادر فلسطينية أنّ حركة "حماس" أجرت مباحثات مع المصريين حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي يشهدها حيّ الشيخ جراح.
ولفتت المصادر إلى أنّ "حماس" أبلغت المصريين أنّ ما يجري في الشيخ جراح "تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه"، وأنّ حكومة الاحتلال "تلعب بالنار من جديد".
ووفق المصادر فإنّ حركة "حماس" أكّدت أنّ إخلاء الفلسطينيين من حيّ الشيخ جراح "خط أحمر معروف كيف ترد المقاومة عليه".
ومنذ ليل أمس، يسود التوتر في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وسط اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي الحي والمقدسيين المتواجدين في المكان.
وأفادت مصادر، صباح اليوم الأحد، بأنّ عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وذلك بعد نقل مكتبه لأرض عائلة سالم، بحجة "حماية المستوطنين الذين يعيشون في الحي".
كما هاجمت قوات الاحتلال المقدسيين عدة مرات بالضرب والدفع، فيما قام المستوطنون باستفزاز الأهالي بتوجيه الشتائم المتواصلة ضدهم.
ورداً على اعتداءات المستوطنين، نُفّذت عملية دهس أدّت إلى إصابة مستوطن بجروح في الحي.
هذا وحذر الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، الاحتلال من "مغبّة الاستمرار في هذا التغول الذي هو بمثابة عبث بصواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه".
ودعا إلى النفير "لنصرة وغوث الأهالي في حي الشيخ جرّاح"، وإلى أن تكون كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه.
كما دعت حركة "الجهاد الإسلامي" إلى إعلان الغضب والنفير العام لإسناد أهالي الحي، محذرةً من تفجّر الأوضاع بسبب تكرار الاعتداءات.
من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي المتواصل على أحياء مدينة القدس ومواطنيها.
وأكّدت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أنّ هناك تصعيداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين على المواطنين، لافتةً إلى أنّه "يهدف إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة".
كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار الاحتلال على وقف اعتداءاته.