الوقت-علّق اللواء في الاحتياط عاموس يادلين، رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق، في تصريح صحفي له أمس، على مَشاهد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وقال إن "الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وخصوصاً كما فُهم وصُوّر، هو هُروب مُهين، لا يساعد كثيراً القوى المعتدلة، حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن إسرائيل ليست موجودة في موقع أفغانستان، ومن المهم توضيح هذا بصوت واضح".
وأضاف يادلين "نحن لا نعتمد على الولايات المتحدة. ولا نتوقع من الأميركيين أن يحلّوا لنا مشاكلنا الأمنية، ولم نطلب في أي مرة أن يُريقوا نقطة دم من أجلنا. قلنا أعطونا الوسائل وأعطونا المساعدة، عبر المساعدة الأمنية، وأعطونا الدعم السياسي في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن".
وأردف يادلين "أمّا العمل الأمني فنحن نقوم به بأنفسنا. يوجد هناك انهيار في أفغانستان.. ربما قد تكون الولايات المتحدة تنفصل عن الشرق الأوسط، وهذا لم يبدأ في أفغانستان، فلقد بدأ هذا في العراق، واستمرّ في سوريا".
وكان العميد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، قال الإثنين إن "سرعة انهيار حكومة أفغانستان دليل آخر على الصعوبة التي يواجهها الغرب بصورة عامة، والاستخبارات الأميركية بصفة خاصة، في فهم العالم الإسلامي".
الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في الاستخبارات الإسرائيلية، عاموس غلعاد، قال بدوره، إنه "يجب علينا مواصلة تعزيز العلاقات بالأنظمة العربية المستقرّة، والتي تقاتل القوات الظلامية هذه".
واعتبر أن "هناك فشلاً فظيعاً للاستخبارات الأميركية طوال مرحلة اتخاذ القرارات، ويجب علينا أن نكون يقظين جداً كي لا يحدث هذا في منطقتنا".
أمّا العميد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبر، فاعتبر أن "الخطوة الأميركية ستُعتَبر في الساحة الدولية دليلاً على الضعف"، مضيفاً أنه "سيتم تظهير الانسحاب كتعبير آخر عن الضعف الأميركي، الناتج من عدم الرغبة في دفع ثمن في الصراع المستمر ضد الإسلام الراديكالي".