الوقت-شدد أشرف غني، الرئيس الأفغاني غني، في خطاب ألقاه في كابول مساء أمس الخميس، أن بلاده تواجه مرحلة انتقالية صعبة في وقت تستكمل القوات الأميركية انسحابها، لكنه شدد على أن القوات الحكومية قادرة على مواجهة طالبان.
وقال "نشهد واحدة من أكثر مراحل الانتقال تعقيداً على وجه الأرض"، بينما اندلعت مواجهات عنيفة بين مقاتلي الحركة والجيش للسيطرة على عاصمة ولاية في غرب البلاد.
واشتدت المعارك الخميس بين طالبان والجيش الأفغاني في مدينة قلعة نو وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق عاصمة ولاية بادغيس هذه في شمال غرب أفغانستان.
وأعلنت الحكومة إرسال مئات عناصر الكوماندوس بالمروحيات إلى ولاية بادغيس للتصدي للهجوم الذي تشنه حركة طالبان، وهو الأول على عاصمة ولاية منذ بدء آخر مرحلة لانسحاب القوات الأميركية.
وقال مدير شؤون الصحة في بادغيس عبد اللطيف روستي إن عشرة مدنيين على الأقل أصيبوا بجروح ونقلوا الى المستشفى المركزي في المدينة منذ صباح الخميس.
وقال عزيز توكلي وهو أحد سكان قلعة نو إن "حركة طالبان لا تزال في المدينة، يمكننا رؤيتهم يمرون على متن دراجاتهم النارية". وأوضح أن نحو نصف سكان المدينة فروا منها.
أما في لندن، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن أغلب العسكريين البريطانيين غادروا أفغانستان في إطار انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي الذي يجري بموازاة انسحاب القوات الأميركية.
وصرح جونسون أمام نواب البرلمان "لأسباب أمنية واضحة، لن أفصح عن توقيت مغادرتنا" لكن "معظم عناصرنا غادروا".
من جهته، سيلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة حول الانسحاب من أفغانستان الخميس عقب اجتماع مع طاقمه المعني بالأمن القومي.
وبعد ساعات فقط على إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%"، دخلت حركة طالبان التي استولت منذ أيار/مايو على مناطق ريفية واسعة واقتربت من عدة مدن كبرى، مدينة قلعة نو التي تعد حوالى 75 ألف نسمة.
وقال حاكم ولاية بادغيس حسام الدين شمس لوكالة فرانس برس إن "طالبان استأنفت هجماتها على عدة أقسام من المدينة" لكنه أكد أنه "يجري صد العدو وهو يفر".