الوقت-ذكر موقع "مونيتور" الإسرائيلي أن "إسرائيل" سجلّت رقماً قياسياً بالإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 1231 حالة في يومٍ واحد، أُفيد عن 350 حالة منها في الجيش الإسرائيلي أمس الخميس. وهو ضعف العدد الذي أُفيد عنه في أعلى يوم خلال الموجة الأولى من الوباء في آذار/ مارس و نيسان/أبريل الماضيين، ما دفع الجيش لوضع 10000 جندي تحت الحجر الصحي.
وقال الجيش إن معظم الجنود المعزولين يواصلون القيام بواجباتهم تحت إشراف طبي صارم وفي مواقع آمنة، لكن الأرقام لا تزال مقلقة لدرجة أن قادة الجيش الإسرائيلي قرروا استدعاء 2000 جندي احتياطي بحلول نهاية تموز/يوليو الجاري.
وأضاف أنه حتى الآن، تمّ استدعاء 750 جندياً احتياطياً فقط لمساعدة الجيش في معركته ضد الوباء. وفي الاجتماع الطارئ الخاص تمّ اتخاذ قرار التجنيد، حيث قدّم وزير الأمن بيني غانتس خطة لفتح المزيد من فنادق المخصصّة للحجر الصحي في الأسبوع المقبل.
غانتس نفسه كان في الحجر الصحي يومين فقط. وكان اختباره سلبياً في الاختبار الأول، لكنه تلقى تعليمات بعزل نفسه حتى تعود نتائج الاختبار الثاني، وأعلن مكتبه أنه " يشعر براحة وسيستمر في إدارة شؤون الوزارة وبقية عمله العام من مكان حجره".
وصباح أمس الخميس جاء دور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وبحسب ما ورد يشعر القائد العسكري، المعزول الآن، بحالة جيدة ولا تظهر عليه أيّة أعراض.
وعلى الرغم من زيادة حالات الإصابة بكورونا، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يكرر إغلاق القواعد العسكرية، كما فعل خلال الموجة الأولى من الفيروس. وبدلاً من ذلك، تمّ توجيه الجنود ليكونوا أكثر حذراً للحفاظ على التباعد الاجتماعي. بالنسبة للوحدات القتالية، وتقتصر المغادرة على مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء إلغاء تمرين رئيسي في أيلول/سبتمبر، قائلاً إنه لم يكن لديه تمويل كافٍ لإجراء التدريبات الكبيرة، بهدف اختبار قدرة الجيش على التحرك بسرعة من الأنشطة الروتينية إلى العمليات الحربية في حالة حدوث سيناريو هجوم مكثّف متعدد الجبهات.
وفي السياق، اتهمت مصادر سياسية قادة الجيش بأن لديهم دوافع خفية، بحجة أن الإعلان صُمم للضغط على وزارة المالية وسط خلاف بين الهيئتين حول الميزانية السنوية للجيش.