الوقت-اعربت الصين عن املها بان تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمبادئ الموضوعية والعدالة تجاه البرنامج النووي الايراني، معتبرة انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وممارسة الضغوط القصوى على ايران السبب الاساس للازمة.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، تعليقًا على تقريرين أصدرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية اول أمس حول القضية النووية الإيرانية.
وقال المتحدث، لقد راينا اخر تقرير للوكالة الذرية حول ايران وهو تقرير يؤكد بان انشطة الوكالة مستمرة حول التحقق من تنفيذ ايران للاتفاق النووي وان ايران لم تنفذ المرحلة الخامسة من خفض التزاماتها ولم تستخدم المواد النووية المعلنة لاهداف اخرى.
وأضاف، ان الصين تشجع إيران على مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتامل في الوقت ذاته أن تلتزم الوكالة بمبادئ الموضوعية والعدالة، وتقوم بعمل المراقبة حسب التفويض الممنوح لها، وتتعاون مع إيران لحل القضايا المعنية.
واعتبر تشاو لي جيان أن الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق الشامل وممارسة أقصى الضغوط على إيران هو السبب الجذري للأزمة النووية الإيرانية الحالية واضاف، انه على اميركا الكف عن نهجها الخاطئ وان توفر الارضية للمفاوضات والحوار.
واكد بانه على اطراف الاتفاق النووي انتهاج مسار الخطوة خطوة في هذا الاتفاق والعمل على تنفيذه الكامل وبصورة مؤثرة في اطار اللجنة المشتركة للاتفاق واضاف، انه على الوكالة الذرية ادارة هذه القضية بصورة جيدة ودعم الجهود الدبلوماسية للحفظ على الاتفاق النووي.
واكد المتحدث باسم الخارجية الصينية استعداد بلاده لمواصلة العمل مع الأطراف المعنية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق إيران النووي) بحزم، وتعزيز حل سياسي ودبلوماسي للقضية النووية الإيرانية.
واعتبر الاتفاق النووي نتيجة مهمة لنهج التعددية والذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الامن الدولي وفق القرار 2231 ، ولفت الى خروج اميركا منه في العام 2018 وتجاهلها للقرار الاممي ومن ثم العقبات التي اختلقتها في مسار تنفيذ الاتفاق واضاف، ان هذا هو السبب في الازمة الراهنة حول الاتفاق النووي الايراني لذا لا ينبغي على اميركا القاء اللوم على روسيا والصين بلا مبرر بل عليها الالتزام بالقرار 2231 والعودة للمسار الاساس لتنفيذ الاتفاق.
واكد بان الصين ستتعاون مع جميع الاطراف للحفظ على قرار مجلس الامن والاتفاق النووي ويستمر المسار السياسي والدبلوماسي للقضية النووية الايرانية