الوقت-اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لاحل للوضع السوري الا عن طريق الحوار السياسي وبين السوريين أنفسهم، مشيراً الى أن من وضع شروطا حول مصير الرئيس بشار الأسد "هو المسؤول" عن إراقة الدماء في سوريا.
وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، في طهران اليوم الاثنين 7 سبتمبر/أيلول . ، أن السلام الى سوريا لن يعود لهذا البلد بشعارات بعض جيرانه، مؤکدا علی أن هذه الدول لایمکن أن تساعد علی حل المشکلة السوریة الا بمنع استخدام أراضیها لتسلل الإرهابیین الی داخل سوریا، مشيراً في الوقت ذاته الى أن مصير الرئیس بشار الأسد فهو من مهام الشعب السوري فقط .
وأكد ظريف أنه لا حلَ عسکریا للأزمة السوریة، مشدداً على أن من یضع الشروط حول انتخاب الرئیس السوري، یساهم فی استمرار الحرب فی سوریا، لأنهم یفرضون قرارهم علی سوریا بدلا من أن یتخذ الشعب السوري قراره بانتخاب الرئیس، وأضاف: يجب أن یتخلوا وبسرعة عن أنانیتهم و یوکلوا اتخاذ القرار للشعب السوري، وأن یسمحوا لهذا الشعب بتقریر مصیره عن طریق المؤسسات القانونیة وباستخدام الأدوات السلمیة والمصالحة الوطنیة .
وأكد ظريف أن الأزمة السورية ستنتهي فور تخلي الأطراف الخارجیة عن إجراءاتها التی تهدف الی تحقیق مصالح قصیرة الأمد علی حساب دماء الشعب السوري .
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني على دور ايران الاقليمي والهام في المنطقة، مشيراً الى أن بلاده ترغب بحل الأزمة السورية سلميا على وجه السرعة، داعياً الاتحاد الأوروبي لبذل اهتمام أكبر في هذا المجال وفقا للمبادئ الأخلاقية الأساسية .