الوقت-أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لم تتخذ قراراً بالتفاوض مع أمريكا الأميركية، موضحاً أنه أحياناً يحصل سوء فهم للتصريحات، وطهران لم ولن تنوي التفاوض المباشر مع أميركا والمرشد هو من يحدد أصول السياسة الإيرانية.
وأشار إلى أنه من الممكن لواشنطن العودة إلى اجتماعات الـ5+1 في حال رفعت كل عقوباتها عن طهران، مؤكداً أن باب الدبلوماسية لن يٌغلق أبداً، والمقاومة والدبلوماسية تكملان بعضهما البعض.
وقال إن خطط الأميركيين في الـ16 شهراً الماضية كانت فرض عقوبات قاسية على إيران كي لا تتمكن من الصمود أكثر من 6 أشهر، لافتاً إلى أن أي دولة في العالم لو كانت تعرضت للضغوط التي تتعرض لها بلاده لما كانت صمدت أكثر من 6 أشهر.
وأضاف روحاني أنه إذا التزمت أوروبا بجزء من تعهداتها فمن الممكن أن تعيد إيران النظر بتخفيض التزاماتها، منوهاً إلى أنها تستطيع العودة إلى المربع الأول عندما تريد، وذلك أمر يسير لها.
وأكد أنه بعد اتخاذ المرحلة الثالثة ستستمر طهران في مفاوضاتها مع الأطراف الأخرى، وإذا لم تصل المفاوضات مع الطرف المقابل حتى الخميس إلى نتيجة سيتم اتخاذ الخطوة الثالثة، مشدداً على أن أمريكا باتت تعلم أن الحرب الاقتصادية ستفشل كما فشلت الحرب العسكرية قبل عقود.
في سياق آخر، أجرى كبار الخبراء الإيرانيين برئاسة مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية، محادثات مع نظرائهم الفرنسيين في باريس استغرقت 10 ساعات، بحث فيها الجانبان السيناريوهات المحتملة للمضي قدماً في المبادرة المطروحة بين الرئيسين الإيراني والفرنسي.
وأفادت وكالة أنباء فارس، أن المباحثات المكثفة بين إيران وفرنسا جرت يوم الاثنين على مستوى كبار خبراء البلدين، برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية عباس عراقجي، وبمشاركة مساعدي محافظ البنك المركزي ووزير النفط إضافة إلى سفير إيران في باريس بهرام قاسمي.
وتم بحث تفاصيل السيناريوهات المحتملة للمضي قدماً في المبادرة المطورحة بين الرئيسين الإيراني والفرنسي.
وكان المحور الرئيس لهذه المباحثات، كيفية تلبية مطالب إيران وضمان مصالحها في الاتفاق النووي.