الوقت-أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال خطابه في يوم القدس العالمي إن "الاستخبارات الأمريكية تعلم أن الحرب على إيران ستشعل المنطقة ولن تبقى على حدودها ومن سيدفع الثمن إسرائيل وآل سعود".
وأضاف أن مسيرات يوم القدس في إيران "رسالة لواشنطن وكل حكومات المنطقة". كما رأى أن مسيرات يوم القدس في البحرين "تؤكد براءة الشعب البحريني وعلمائه من الورشة المتعلقة بصفقة القرن" التي ستشهدها المنامة في يومي 25 و26 حزيران/يونيو 2019.
وذكّر نصر الله أن "كل القوات والمصالح الأمريكية ستباد إذا وقعت أي حرب على إيران".
وحول طلب الرئيس الأمريكي التفاوض مع إيران، قال السيد نصر الله "ترامب سينتظر طويلاً قبل أن يتلقّى اتصالاً من إيران"، مشيراً إلى أنه "لا حرب بين إيران وأمريكا بسبب قوة طهران".
وحول صفقة القرن لفت نصر الله إلى أنه من الممكن "دفع صفقة القرن إلى الفشل ونحن نمشي في هذا المسار.. فمحور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن"، وأردف أن "أدوات أمريكا في المنطقة لا تستطيع حماية نفسها وبعض الأنظمة في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن".
إلى ذلك، أشار نصر الله إلى أن "واشنطن تمكنت من استيعاب الثورات الشعبية العربية وحرفها عن مسارها وتوجيهها في اتجاه خاطئ"، مضيفًا "كل الذين دخلوا على خط الربيع العربي أرادوا أن يأخذوا منه ثمرة فاسدة هي صفقة القرن".
"الرهان الأمريكي على تعب شعوب المنطقة لفرض صفقة القرن تشخيص خاطئ"، أوضح نصر الله، وأكد أن "محور المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ مرحلة الثمانينيات.. فإسرائيل تخشى المقاومة في لبنان والمسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن حالة الردع وقدرات المقاومة".
وعدّد نصر الله الأمثلة على تطور محور المقاومة. وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الله إن "المقاومة في غزة قادرة على السيطرة على مساحات واسعة في فلسطين المحتلة في أي حرب مقبلة".
كما قال نصر الله إن "سوريا تجاوزت مخطط تدميرها وما زالت في جبهة المقاومة وستعيد قوتها"، لافتاً أيضاً إلى أن "المحاولات الأمريكية فشلت بالسيطرة على العراق وموقعه مختلف في المعادلة الإقليمية".
وعلى الجانب الآخر، أكد نصر الله أن "ترامب لم يستطع حماية السعودية وملكها يستغيث بالقمم الثلاث في مكة لحمايته والتي هي دليل على فشل السعوديين وعجزهم".
وانتقد نصر الله الذين "سكتوا على ذبح اليمنيين" لكنهم دانوا حملة الطائرات على الأماكن النفطية في السعودية معتبراً أن عليهم "مراجعة أخلاقهم"، مؤكداً أن "اليمن جزء أساسي من محور المقاومة ويرفض صفقة القرن ويعبّر عن وقوفه إلى جانب القدس".
هذا واعتبر نصر الله أن "إسرائيل رغم قوتها العسكرية أقل قوة من أي زمن مضى وهي تخاف اليوم من صواريخ لبنان وغزة وسوريا وتدّعي وجود صورايخ في العراق".
وأضاف نصر الله "هناك فقدان للقيادة في إسرائيل وحاجة للمساعدة الأمريكية" لكن "أمريكا لم تعد كما كانت قبل 20 سنة بعدما أرسلت جيوشها إلى المنطقة وخرجت منها مهزومة"، وفق نصر الله.
لبنانياً، رفض نصر الله الموقف اللبناني الرسمي في قمة مكة "الذي لا ينسجم مع بند النأي بالنفس في البيان الوزاري".
وتطرق نصر الله إلى قضية ترسيم الحدود مشيراً إلى أن "واشنطن تريد استغلال مفاوضات ترسيم الحدود لفتح قضية الصواريخ الدقيقة الموجهة إلى إسرائيل" مجدداً التأكيد أن المقاومة "تمتلك صواريخ دقيقة تطول كل الأهداف المطلوبة في إسرائيل قادرة على تغيير وجه المنطقة".
وأعلن نصر الله أن "أي اعتداء إسرائيلي على أي هدف للمقاومة في لبنان سنرد عليه سريعاً ومباشرة وبقوة"، كاشفاً أنه "لا يوجد في لبنان حتى الآن مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة.. ولا علاقة للأمريكيين بنا إذا كنا نملك صواريخ دقيقة ومصانع لإنتاجها".
وختم نصر الله:"يحق للمقاومة امتلاك السلاح الذي تحتاجه شراء وتصنيعاً"،