الوقت- اكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ان النظام السعودي حاول شراء سكوت عائلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق ابيهم وقام بدفع تعويضات مالية ضخمة شملت منازل بملايين الدولارات في البلاد ومدفوعات شهرية كتعويض عن قتل والدهم.
وبحسب الصحيفة التي كان يعمل بها خاشقجي قبل قتله فان مسؤولين سعوديين حاليين وسابقين ومقربين من اسرة خاشجي اكدوا أن أبناء خاشقجي (ابنان وابنتان) قد يتلقون تعويضات بعشرات ملايين الدولارات لكل فرد كجزء من مفاوضات قد تعقب انتهاء المحاكمات في قضية اغتيال خاشقجي، لضمان استمرارهم في الامتناع عن الإدلاء بتصريحاتهم العامة بشأن مقتل والدهم وسيتم صرف التعويضات موارد النظام السعودي في دعم ضحايا الجرائم العنيفة وضحايا الكوارث الطبيعية.
واشارت واشنطن بوست الى ان شقيق ولي العهد وسفير السعودية السابق في واشنطن الأمير خالد بن سلمان الذي يشغل حاليا منصب نائب وزير الدفاع تولى قضية المفاوضات مع ابناء خاشقجي وعلى راسهم الابن الاكبر صلاح خاشقجي، وبموجب تسوية أولية، سلم النظام السعودي لأبناء خاشقجي منازل في مدينة جدة تصل قيمة الواحد منها أربعة ملايين دولار، فضلا عن تعويض شهري قيمته عشرة آلاف دولار لكل منهم.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مصدر بنكي في مدينة جدة، أن صلاح -الابن الأكبر لجمال خاشقجي- هو من تولى التفاوض مع السلطات السعودية في موضوع التعويضات.
كما نقلت الصحيفة عن المسؤولين السعوديين أن التعويضات المالية -التي لم يعلن عنها سابقا- جزء من جهود السعودية للتوصل إلى تفاهم طويل الأمد مع عائلة خاشقجي.
واثارت جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول موجة استنكار عالمية وفتحت الامم المتحدة تحقيق دولي في الحادثة التي فضحت الصورة الاجرامية للنظام السعودي.