الوقت- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على علم مسبق بقتل خاشقجي، معتبرا أن الجريمة المرتكبة بحق جمال خاشقجي مروعة وواشنطن لا تبررها.
ونشر البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، بيانا صادرا عن الرئيس الأمريكي تطرق فيه إلى قضية مقتل خاشقجي، زعم فيه “إن العالم مكان خطير للغاية! وهناك، على سبيل المثال، إيران”.
وتابع ترامب “من جهة أخرى، هناك السعودية، التي ستنسحب من اليمن بسعادة في حال موافقة الإيرانيين على مغادرته، إن السعوديين سيمنحون في هذه الحال بشكل فوري وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها اليمن بصورة ماسة، وبالإضافة إلى ذلك وافقت السعودية على إنفاق مليارات الدولارات لقيادة الحرب ضد الإرهاب”.
وأضاف ترامب في بيانه “بعد زيارتي الطويلة إلى السعودية في العام الماضي وافقت السعودية على إنفاق واستثمار 450 مليار دولار في أمريكا، وهذا المبلغ المالي قياسي وسيخلق مئات آلاف فرص العمل ويوفر نموا اقتصاديا عظيما، بالإضافة إلى فوائد كثيرة أخرى للولايات المتحدة. وسيتم إنفاق 110 مليارات دولار من أصل 450 لشراء المعدات العسكرية من شركات Boeing وLockheed Martin وRaytheon وكثير من الشركات العسكرية الكبرى الأخرى المتعاقدة في أمريكا”.
وقال ترامب “إن إلغاءنا هذه الصفقات بصورة متهورة سيعود بمنفعة ضخمة لروسيا والصين، اللتين سيسرهما خوض هذه الأعمال الجديدة. وسيمثل ذلك هدية ممتازة لهما مباشرة من أمريكا”.
واعتبر ترامب “. وبالعكس اتخذنا إجراءات قوية ضد هؤلاء الأشخاص الذين تبين أنهم شاركوا في عملية القتل هذه. ونعلم الآن، بعد تحقيق واسع ومستقل، تفاصيل كثيرة حول هذه الجريمة الفظيعة. إننا فرضنا عقوبات على 17 سعوديا من المعروف أنهم شاركوا في عملية قتل السيد خاشقجي والتخلص من جثته”.
وتابع الرئيس الأمريكي “يقول ممثلو السعودية إن جمال خاشقجي كان عدوا للدولة وعضوا في جماعة الإخوان المسلمين، لكن قراري لا يعتمد على ذلك على الإطلاق، فهذه الجريمة المروعة لا مبرر لها”.
وأكد ترامب أن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، “ينفيان بحزم أي علم لهما بالتخطيط لقتل السيد خاشقجي أو تنفيذ هذه العملية”. وأوضح “أن وكالاتنا الاستخباراتية تواصل تقييم كل المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن ولي العهد كان لديه معرفة بهذا الحادث المأساوي. من الممكن أنه على علم أو لم يعلم”.
واستطرد الرئيس الأمريكي بالقول “من الممكن أننا لن نكشف أبدا كل الحقائق المتعلقة بمقتل السيد جمال خاشقجي”.
وشدد مع ذلك على أن أمريكا، في أي حال من الأحوال، تقيم علاقاتها مع السعودية وليس مع أشخاص منفردين، إلا أنه أضاف قائلا “إن السعودية حليف عظيم بالنسبة إلينا في كفاحنا المهم جدا ضد إيران. تعتزم أمريكا أن تبقى شريكا ثابتا للسعودية من أجل حماية مصالح بلادنا وإسرائيل وكل شركائنا الآخرين في المنطقة”.
وأضاف ترامب "تعتبر السعودية ثاني أكبر دولة منتجة للنفط عالميا بعد أمريكا، إنهم عملوا بصورة وثيقة معنا وأبدوا استجابة كثيرة لطلبي إبقاء أسعار النفط عند مستويات معقولة، الأمر الذي يشكل بالغ الأهمية بالنسبة للعالم".