الوقت- لأول مرة منذ اندلاع حرب اليمن، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السعودية بسوء استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن، ووصف حادثة شن الطيران السعودي غارة جوية في أغسطس الماضي على حافلة تقل أطفالاً في اليمن بـ"المروعة".
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "أكسيوس": "إنه لأمر مروع ما حدث للحافلة مع الأطفال في اليمن.. هل يزعجني هذا؟ - هذا ليس تعبيراً قوياً بما يكفي (لما أشعر به). هؤلاء أناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح".
وهذا أول اتهام يصدر عن الرئيس الأمريكي بإساءة استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن، على الرغم من تعالي الأصوات والدعوات لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، بسبب العدد الهائل من الضحايا المدنيين الذي سقطوا في الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
وشنّت السعودية في 9 أغسطس الماضي، غارة جوية على حافلة في منطقة ضحيان في محافظة صعدة شمال اليمن، أوقعت عشرات الضحايا المدنيين، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن هذه الغارة أدت لمقتل 50 شخصاً، معظمهم من الأطفال الأبرياء.
ورداً على سؤال: هل تستطيع أمريكا وقف بيع الأسلحة للسعودية؟ أجاب الرئيس ترامب: "نحن نراقب عن كثب الوضع في اليمن. هذا هو المكان الأكثر فظاعة على وجه الأرض الآن ... سأتحدث إلى السعودية. ولا أريد أن تقع أسلحتنا في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدام هذه الأسلحة".
ويشهد اليمن، منذ مارس عام 2015، عدواناً سعودياً متواصلاً أدّى إلى تدمير هذا البلد العربي الفقير وسقوط آلاف الضحايا المدنيين بنيران القوات السعودية التي تتلقى السلاح من الدول الغربية بشكل مستمر.