الوقت- أعاد السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي افتتاح قنصلية بلاده في البصرة، فيما أبدى محافظ البصرة ترحيبه بإعادة افتتاح القنصلية.
وقال السفير خلال مؤتمر صحافي في مقر القنصلية الجديد، إن "الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية لن يؤثر على العلاقات بين البلدين بحكم المشتركات الكثيرة بينهما، وإن كان عدونا المشترك يحاول تخريب هذه العلاقات"، مبيناً أن "الغرض من زيارتي هو افتتاح القنصلية في مقرها الجديد، إذ لا نريدها أن تتوقف عن تقديم خدماتها، ولو ليوم واحد".
وأشار السفير إلى أنه "في الوقت الحاضر لا نتهم جهة محددة بإحراق القنصلية، ومن واجب المسؤولين العراقيين تشخيص المعتدين، والذين لا علاقة لهم بالشعب العراقي الصديق للشعب الإيراني"، مضيفاً: إن "مشكلة المياه في البصرة لا علاقة لها بما حصل، إذ إن المنطقة بأكملها تعاني من الجفاف، وحتى الشعب الإيراني، ولا سيما في المناطق الجنوبية يعاني من نفس المشكلة".
ولفت السفير إلى أن "أي جواز عراقي لم يتلف أو يفقد عند الاعتداء على القنصلية، ولكن المصاحف التي كانت موجودة في مسجد ملحق بالقنصلية شاهدتها محترقة"، معتبراً أن "التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثر بالاعتداء، بل من المؤمل أن يزداد أكثر".
من جانبه، قال محافظ البصرة أسعد العيداني خلال المؤتمر الصحافي: إن “إعادة افتتاح القنصلية بسرعة هو دليل على قوة العلاقات الثنائية والوشائج المشتركة بين البلدين”، موضحاً أن “الحكومة المحلية تعمل على منع أي حادث يسيء إلى العلاقات بين البلدين، ونأمل أن تكون الحكومة العراقية المقبلة علاقتها أقوى مع الجارة إيران، وأن تتمكن من حماية جميع القنصليات، كما توجد تحديات في المنطقة ينبغي العمل على تجاوزها ليعمّ السلام والاستقرار في كل دول المنطقة".
وتشهد محافظة البصرة جنوب العراق منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، أسفرت عن تدخل القوات الأمنية فيها، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.