الوقت- فضح موقع "int policy digest" الأمريكي تحالف استراتيجي وطيد تقوم به الامارات مع اسرائيل، ولفت الموقع الى أن أبوظبي أكدت شراكتها الدائمة والأساسية مع إسرائيل وأمريكا، بعد مواجهتها أزمة دبلوماسية كبيرة.
وتحدث الموقع عن نيّة زعماء مجلس النواب عرقلة صفقة تجارية؛ لمنع ميناء دبي العالمي، المملوك للدولة في الإمارات، من إدارة ستة موانئ أمريكية.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن الإمارات سحبت عطاءها في نهاية المطاف، إلا أن أبو ظبي فوجئت على ما يبدو بمعارضة الكونغرس، ثم أطلقت حملة علاقات عامة واسعة؛ لإقناع صناع السياسة في واشنطن بأن الإمارات ليست فقط حليفا موثوقا للولايات المتحدة، بل إنه تتشارك المصالح الاستراتيجية لواشنطن، والتي تشمل إسرائيل.
وتحدث الموقع عن أن إنشاء قناة دبلوماسية للتعامل مع إسرائيل ومؤيديها في واشنطن أصبحت مسألة ذات أولوية وطنية لدولة الإمارات.
ويرى الموقع أن الإمارات بدت خائفة من فقدان إمكانية الوصول إلى الأجهزة العسكرية الأمريكية، فضلا عن المشاركة في تبادل المعلومات الاستخباراتية المشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بإيران.
وقال إن أبوظبي خشيت من أن يعوق هذا الجدل الاستثمارات الأمريكية، أو أن تؤثر ما أسماها الفضيحة على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع واشنطن.
وكشف أن أبوظبي سعت إلى إنهاء الجدل سريعا. وفي وقت لاحق، سعت للحصول على دعم سياسي ودبلوماسي أمريكي لمحاولتها استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) بشكل دائم.
وقال إن الإماراتيين انخرطوا في الوقت ذاته في المجتمع الأمريكي اليهودي.
وأشار إلى أن الإمارات فعلت ذلك جزئيا؛ لضمان عدم وجود معارضة من الكونغرس، وشددوا على أنه من خلال استضافة أيرينا، فإن جميع أعضاء الأمم المتحدة، إشارة إلى (إسرائيل)، سيكونون موضع ترحيب للمشاركة الكاملة.
وتحدث الموقع عن دعم الجماعات اليهودية الأمريكية المبادرة بقوة، بينما كانت تدافع عن الجهود الدبلوماسية الهادئة؛ لضمان وصول منظمات الأعمال والمنظمات المهنية الإسرائيلية إلى المؤتمرات الدولية التي تعقد في مختلف أنحاء الإمارات.
وأشار الموقع إلى أنه منذ تأسيس الوكالة في أبو ظبي عام 2008، سافر ممثلون دبلوماسيون ووزراء إسرائيليون إلى العاصمة الإماراتية؛ لعقد اجتماعات تتعلق بوكالة الأمم المتحدة.
وتسنى بذلك للمسؤولين الإسرائيليين استخدام المكان لعقد اجتماعات على الهامش مع نظرائهم الإماراتيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الحفاظ في الوقت ذاته على قناة اتصال دبلوماسية.
وتحدث الموقع عن إمكانية أن تقوم إسرائيل والإمارات بإنشاء قناة اتصال خاصة بالأزمات، قد تتضمن التعاون الاستخباراتي بشأن "التهديدات الخطيرة".