الوقت- كشف نشطاء سوريين، عن وقوع اشتباكات عنيفة يوم الجمعة في محافظة حماة غربي سوريا، هي الأعنف في الشهور الأخيرة، وتباينت الروايات حول كيفية اندلاع القتال.
ونقلت "روسيا اليوم" عن النشطاء السوريين أن الاشتباكات رافقها قصف عنيف بالقذائف الصاروخية، وأن هنالك "معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة.
وتجري المواجهات حاليا في قرية معان الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمالي المحافظة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وأن القتال اندلع بعد أن بدأت القوات المسلحة السورية الزحف شمالا من بلدة معان إلى منطقة خاضعة لسيطرة المسلحين.
الى ذلك أفاد الإعلام الحربي لـقوات المقاومة اللبنانية "حزب الله"، بأن مقاتلي المعارضة هم من حاولوا شن الهجوم لكن الجيش السوري أحبط الهجوم.
من جانبها ناشدت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري في الرقة المنظمات الدولية والأمم المتحدة التدخل، لوقف استهداف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة.
وقالت دينا الأسعد، التي تعيش حاليا في مدينة الرقة، إن طائرات التحالف الدولي قصفت مبنى المشفى الوطني في المدينة ليلة الخميس بالقنابل الفسفورية، كما تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقساما داخله.
وأكدت الأسعد أن المشفى الوطني الذي تعرض للقصف والدمار موجود لخدمة أكثر من 100 ألف شخص في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن عناصر تنظيم "داعش" لهم مشاف ومراكز طبية خاصة بهم، ولا يجري إسعاف أي عنصر منهم في المشفى.
وأضافت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري أن ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريرا بل تدمير.
وقالت "لم تبق مدرسة أو مسجد أو مخبز، حتى المباني الحكومية تم تدميرها بشكل كامل، وآبار المياه التي يتزود منها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات تعرضت للقصف، ولم يبق سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف".
وأوضحت دينا الأسعد أن أغلب المباني المكونة من ستة طوابق في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك تم تدميرها نظرا لوجود قناصين من عناصر تنظيم "داعش" يصعدون إلى تلك المباني رغما عن أصحابها الذين يخرجون منها بمجرد دخول مسلحي التنظيم خوفا من القصف.
من جهته صرح مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة، الدكتور فواز العساف، بأن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتبع سياسة الأرض المحروقة في المعارك، مشيرا إلى تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية أهمها معمل السكر، الذي يعد أكبر منشأة اقتصادية في محافظة الرقة.