الوقت- دحض مجموعة من علماء المناخ تنبؤات هوكينغ الأخيرة حول التغيرات التي سيتعرض لها كوكب الأرض، حيث ادعى هوكينغ في وقت سابق أن تحولات جذرية ستطرأ على كوكب الأرض وسيتحول لكوكب شبيه بالزهرة، بسبب انبعاثات الغازات والاحتباس الحراري.
ورأى العلماء أن ما قاله هوكينغ لا يتطابق مع النظريات والحسابات العلمية، معتبرين أن هوكينغ لا يملك أية أدلة علمية تثبت صحة نظريته، وفي هذا الإطار قال العالم، غريت جونس :"للأسف هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عالم الفيزياء الشهير، ستيفن هوكينغ، حول قضايا تتعلق بهذا الموضوع، لا نملك أية أدلة علمية حاليا عن أن تراكيز الغازات السامة في الجو ستزداد بشكل جنوني".
وأضاف العالم الذي يعمل في المركز البريطاني للأرصاد الجوية: أن تراكيز الغازات السامة ممكن أن تتزايد في الجو بشكل جنوني ولكن بعد بضعة مليارات من السنين. " الشمس من الممكن أن تؤثر حينها على الأرض بشكل أكبر، لكن السياسات العالمية حول التعاطي مع تلك القضية ستكون قد تغيرت".
واستطرد بالقول أن "توقعات هوكينغ الأخيرة لا أساس لها من الصحة. اليوم لا يوجد أي عالم مهم يستطيع أن يقدم حججا مقنعة بأن الأرض من الممكن أن تتحول قريبا إلى كوكب يشبه الزهرة بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة. حتى لو أحرقنا جميع الهيدروكربونات على الأرض حاليا فهذا لا يكفي لرفع درجة حرارة الأرض بمقدار 10 درجات مئوية، وليس لمئات الدرجات كما قال هوكينغ.. الكثير من العلماء يدلون بتصريحات غير دقيقة أحيانا عندما يطلب منهم الحديث عن أشياء خارج اختصاصاتهم، تصريحات مماثلة أدلى بها العالم، مايكل مان، من جامعة بنسلفانيا عندما صرح بأن الأرض قريبة من الشمس لدرجة أنها من الممكن أن تصبح ككوكب الزهرة نتيجة الاحتباس الحراري".
وأكد جونس أن "جميع العلماء متفقون مع هوكينغ على أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي حقيقة واقعة الآن، ومستقبل البشرية سيكون صعبا وخصوصا إذا ارتفعت الحرارة بمقدار درجة ونصف أو درجتين مئويتين عن الحدود المنصوص عليها في اتفاقيات باريس، وخصوصا في حال خروج الولايات المتحدة وعدد من البلدان من الاتفاقية، فآثار الاحتباس الحراري حينها ستأثر على الأرض بشكل ملحوظ، وستتسبب بظهور العديد من الظواهر الطبيعية غير المألوفة، ومن الممكن أن ترتفع مستويات المياه في البحار لعدة أمتار".
وجاءت تصريحات علماء المناخ هذه ردا على تصريح كان قد أدلى به عالم الفيزياء الحديثة ستيفن هوكينغ، في وقت سابق، حيث صرح لشبكة الأخبار البريطانية " BBC" بأن "البشر قريبون من نقطة التحول، حيث سيصل الاحترار العالمي فيها إلى نقطة اللاعودة. إن تصرف ترامب يمكن أن يدفع الأرض إلى حافة الهاوية، ليصبح مثل الزهرة، مع درجة حرارة 250 درجة، ومطر من حمض الكبريتيك".