الوقت- تناول موقع غلوبال ريسيرش الكندي في مقال للكاتب "جيمس لوكاس" الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي بحسب الموقع تجاوزت عشرات الملايين.
حيث قال الموقع: إنه وبعد الهجمات الكارثية التي وقعت في 11 أيلول / سبتمبر 2001، بدأ الحزن الكبير والشعور بالغضب واليائس يتخللان الشعب الأمريكي، لكنه يجب أيضاً هنا التذكير بالأخطاء التي ارتكبتها أمتنا تحت شعار "الحرب على الإرهاب"، وفي هذا التقرير الذي يحتوي على عدد يقدر بـ 20 مليوناً من الوفيات في 37 دولة والسبب هو التدخلات التي تمارسها أمريكا.
افغانستان
أمريكا هي المسؤولة عن ما بين 1 و 1.8 مليون حالة وفاة خلال الحرب بين الاتحاد السوفياتي وأفغانستان، من خلال جذب الاتحاد السوفياتي لغزو تلك الأمة، فقد كان للاتحاد السوفياتي علاقات ودية مع جارته، أفغانستان، التي كانت حكومة علمانية، حيث كان يخشى السوفييت أنه إذا أصبحت هذه الحكومة أصولية، فإن هذا التغيير يمكن أن يمتد إلى الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1998، اعترف زبيغنيو بريزنسكي، مستشار الرئيس الأمريكي كارتر، في مقابلة مع مجلة "لو نوفيل أوبسيرفاتور" في باريس، بأنه كان مسؤولاً عن التحريض على تقديم المساعدة إلى المجاهدين في أفغانستان والتي تسببت في غزو السوفييت لافغانستان.
وقد أنفقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من 5 إلى 6 مليارات دولار على عملياتها في أفغانستان من أجل استنزاف الاتحاد السوفيتي، وعندما انتهت الحرب التي استمرت أكثر من 10 سنوات قتل خلالها أكثر من مليون شخص، واستولى الهيروين الأفغاني على 60٪ من السوق الأمريكية، وكانت الولايات المتحدة مسؤولة مباشرة عن حوالي 12 ألف قتيل في أفغانستان وكثير منهم سقط خلال القصف انتقاماً لهجمات على ممتلكات الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر 2001. وبعد ذلك قامت القوات الأمريكية بغزو هذا البلد.
أنغولا
بدأ الكفاح المسلح للسكان الأصليين ضد الحكم البرتغالي في أنغولا في عام 1961، وفي عام 1977 اعتُرف بالحكومة الأنغولية من قبل الأمم المتحدة، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت واحدة من الدول القليلة التي عارضت هذا العمل، وفي عام 1986 وافق العم سام على تقديم مساعدة مادية إلى يونيتا، وهي جماعة تحاول الإطاحة بالحكومة، كان التدخل الأمريكي مبرراً لعامة الشعب الأمريكي كرد فعل لتدخل 50 ألف جندي كوبي في انجولا. ومع ذلك، ووفقاً لـ بييرو غليجزيس، أستاذ التاريخ في جامعة جونز هوبكنز كان العكس صحيحاً، حيث جاء التدخل الكوبي نتيجة لقيام وكالة الاستخبارات المركزية بتمويل العاصمة الأنغولية من قبل حليف الولايات المتحدة، جنوب إفريقيا وتتراوح تقديرات الوفيات من 300،000 إلى 750،000
بوليفيا
كان هوغو بانزر زعيم نظام قمعي في بوليفيا في 1970، وكانت الولايات المتحدة قد انزعجت عندما قام الزعيم السابق بتأميم مناجم القصدير وتوزيع الأراضي على الفلاحين الهنود، وفي وقت لاحق، انعكس ذلك الإجراء لمصلحة الفقراء. وقد عاد بانزر الذي تلقى تدريباً في مدرسة الأمريكتين التي تديرها الولايات المتحدة في بنما وبعد ذلك وفي عام 1971 وقع انقلاب ناجح بمساعدة من النظام الإذاعي للقوات الجوية الأمريكية، وفي السنوات الأولى من ديكتاتوريته تلقى الرئيس هناك مرتين مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وبعد بضع سنوات نددت الكنيسة الكاثوليكية بمذبحة الجيش التي استهدفت عمال القصدير في عام 1975، كما تمكن بانزر، بمساعدة المعلومات التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية، من استهداف وتحديد الكهنة والراهبات اليساريين، حيث اعتمد استراتيجيته المناهضة لرجال الدين، والمعروفة باسم "خطة بانزر"، من قبل تسعة ديكتاتوريات في أمريكا اللاتينية الأخرى في عام 1977، وقد اتهم بأنه مسؤول عن 400 حالة وفاة خلال فترة ولايته.
كمبوديا
كان القصف الأمريكي لكمبوديا قد بدأ منذ عدة سنوات سرّاً تحت إدارة جونسون ونيكسون، ولكن عندما بدأ الرئيس نيكسون علناً استعدادات لهجوم بري على كمبوديا تسبب ذلك في احتجاجات كبيرة في الولايات المتحدة ضد حرب فيتنام، وحدثت أضرار هائلة لقرى ومدن كمبوديا، ما تسبب في نزوح السكان وتشريدهم داخلياً، وقد مكّن هذا الوضع الغير المستقر حزب سياسي صغير يقوده بول بوت، من تولي السلطة، وعلى مر السنين تسبب حزبه في وفاة الملايين في كمبوديا دون أي اعتراف بأن هذا القتل الجماعي أصبح ممكناً بسبب القصف الأمريكي لتلك الدولة التي زعزع استقرارها عن طريق الموت والإصابات والجوع، لذلك تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية ليس فقط عن الوفيات الناجمة عن التفجيرات، بل أيضاً عن المسؤولية بأنشطة ذلك الحزب أي ما مجموعه حوالي 2.5 مليون شخص.
تشاد
قتل ما يقارب 40 ألف شخص في تشاد وتعرض ما يقارب من 200 ألف شخص للتعذيب من قبل حكومة برئاسة حسين هابري الذي تم تسليمه السلطة في يونيو عام 1982 بمساعدة أموال وأسلحة وكالة المخابرات المركزية وظل في السلطة لمدة ثماني سنوات، وزعمت هيومن رايتس ووتش أن هابري كان مسؤولاً عن آلاف عمليات القتل، في عام 2001، بينما كان يعيش في السنغال، كان يحاكم تقريباً عن الجرائم التي ارتكبها في تشاد، ومع ذلك، منعت محكمة هناك هذه الإجراءات وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت بلجيكا في يونيو 2003 أنها تخاطر بفقد مركزها كمضيف لمقر الناتو إذا ما سمحت بمثل هذا الإجراء القانوني.
وبالتالي، فقد تم إلغاء القانون الذي يسمح للضحايا بتقديم شكاوى في بلجيكا عن الفظائع المرتكبة في الخارج، ومع ذلك، وبعد شهرين، صدر قانون جديد ينص بشكل خاص على استمرار القضية ضد هابري.
تشيلي
تدخلت وكالة الاستخبارات المركزية في انتخابات تشيلي 1958 و 1964، وفي عام 1970 انتخب سلفي أليندي رئيساً، وتريد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التحريض على انقلاب عسكري لمنع تنصيبه، لكن رئيس أركان الجيش الشيلي الجنرال رينيه شنايدر عارض هذا العمل، ثم خططت وكالة المخابرات المركزية، جنباً إلى جنب مع بعض الناس في الجيش التشيلي، لاغتيال شنايدر، ففشلت هذه المؤامرة وتولى أليندي منصبه، وتبع ذلك حرب العصابات، والحرق المتعمد، والقصف، والتخريب والإرهاب، قامت شركة إيت الأمريكية وغيرها من الشركات الأمريكية برعاية المظاهرات والإضرابات، وأخيراً، في 11 سبتمبر / أيلول 1973 توفي أليندي إما بالانتحار أو بالقتل، وفي ذلك الوقت، وخلال 17 عاماً من الإرهاب، قتل ما يقدر ب 000 3 من الشيليين وتعرض كثيرون آخرون للتعذيب.
كولومبيا
أحد التقديرات هو أن 67 ألف حالة وفاة حدثت من الستينيات إلى السنوات الأخيرة بسبب دعم الولايات المتحدة لإرهاب الدولة الكولومبية، ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية لعام 1994، قتل أكثر من 20 ألف شخص لأسباب سياسية في كولومبيا منذ عام 1986، معظمهم من قبل الجيش وحلفائه شبه العسكريين، وزعمت منظمة العفو الدولية أن "المعدات العسكرية التي تزودها الولايات المتحدة والمقدمة ظاهرياً للاستخدام ضد مهربي المخدرات كانت تستخدم من قبل الجيش الكولومبي لارتكاب انتهاكات باسم" مكافحة التمرد "، وفي عام 1996 أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً عن "فرق اغتيال في كولومبيا" كشف أن عملاء وكالة المخابرات المركزية ذهبوا إلى كولومبيا في عام 1991 لمساعدة الجيش على تدريب عملاء سريين في أنشطة مضادة للتخريب.
كوبا
في 18 أبريل 1961 في كوبا، قتل 114 ألفاً وأسر 1899 سجيناً ويقدر بعض الناس أن عدد القوات الكوبية الذين قتلوا يتراوح عددهم بين 000 2 و 000 4 فرد، ويبدو أن هذا كان مقدمة لطريق الموت في العراق في عام 1991 عندما قهرت القوات الأمريكية بلا رحمة أعداداً كبيرة من العراقيين على الطريق السريع.
جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)
في بداية عام 1879، بدأ الملك ليوبولد البلجيكي بداية العنف الجماعي، وقد انخفض عدد سكان الكونغو بمقدار 10 ملايين نسمة على مدى 20 عاماً والتي أشار البعض إليها بأنها "إبادة جماعية"، كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن نحو ثلث عدد الوفيات في تلك الدولة في الماضي القريب، وفي عام 1960 أصبحت الكونغو دولة مستقلة مع باتريس لومومبا كونه أول رئيس وزراء، لكنه اغتيل من قبل وكالة المخابرات المركزية على الرغم من أن البعض يقول إن قتله هو في الواقع مسؤولية بلجيكا، ومع ذلك، فإن وكالة المخابرات المركزية كانت تخطط لقتله، فقبل اغتياله أرسلت وكالة المخابرات المركزية أحد علمائها الدكتور سيدني غوتليب إلى الكونغو يحمل "مواد بيولوجية قاتلة" والهدف من استخدامها كان اغتيال لومومبا، وكان من الممكن أن يكون هذا الفيروس قادراً على إنتاج مرض مميت في منطقة الكونغو في أفريقيا بأسرها ونقل في كيس دبلوماسي.