الوقت- قال الرئيس بشار الأسد يوم السبت: إن أي قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية سواء كانت أمريكية أو تركية أو أي قوات أخرى.
وأشار الأسد في مقابلة مع قناة "فينيكس" الصينية، الى أن حل الأزمة في سورية ينبغي أن يكون عبر مسارين متوازيين يتمثل الأول في محاربة الإرهابيين وهذا واجبنا كحكومة أن ندافع عن السوريين ونستخدم كل وسيلة ممكنة لدحر الإرهابيين.
وتابع الرئيس الأسد: إن المسار الثاني يتمثل في إجراء الحوار ولهذا الحوار العديد من الأوجه المختلفة فهناك الجانب السياسي الذي يرتبط بمستقبل سوريا وطبيعة ونوع النظام السياسي الذي نحتاجه بصرف النظر عن شكل هذا النظام فذلك يعتمد على ما يقرره السوريون عبر الاستفتاء حول ما يريدونه ، الجانب الثاني يتمثل في محاولة دفع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين كانوا مرتبطين بالإرهابيين أو الذين ارتكبوا أفعالا إرهابية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والتخلي عن أسلحتهم مقابل العفو الذي قدمته الحكومة، ونحن نتحرك في هذا الاتجاه منذ ثلاث سنوات وقد نجح بشكل جيد جدا.
وبشأن الحل السياسي ومستقبل سوريا أضاف الأسد لمراسل القناة الصينية: في الواقع إذا أردت أن تتحدث عن الحل السياسي الحقيقي منذ بداية الأزمة ومنذ بداية الحرب على سوريا حتى هذه اللحظة فإن الحل الوحيد تمثل في تلك المصالحات بين الحكومة ومختلف المسلحين في سوريا الذين انضم العديد منهم إلى الحكومة وهم يقاتلون معها الآن والبعض الآخر سلّم أسلحته وعاد إلى حياته الطبيعية.
وأجاب الرئيس الأسد على سؤال مراسل قناة فينيكس حول فعالية محادثات السلام سواءا في أستانا أو جنيف، وحول معرفة من ينبغي أن يكون جالسا على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات، قائلا: هذا سؤال محوري ، إذا أردت لهذه المفاوضات أن تكون مثمرة علينا أن نسأل عمن سيكون جالسا هناك، أعني أنه قد يكون هناك العديد من الأشخاص الجيدين ذوي النوايا الطيبة، لكن السؤال يبقى، من يمثل هؤلاء؟ هذا هو السؤال.
وتابع الأسد: في هذه الحالة هناك مجموعات مختلفة، هناك أشخاص وطنيون لكنهم لا يمثلون أحدا بل يمثلون أنفسهم وحسب، هناك آخرون يمثلون الإرهابيين، وهناك إرهابيون يجلسون إلى الطاولة ، وهناك آخرون يمثلون أجندة دول أجنبية مثل السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا وربما الولايات المتحدة ،وبالتالي فإن الاجتماع لم يكن متجانسا.
واعتبر الرئيس السوري أنه ينبغي أن تكون المفاوضات سورية_ سورية ليكتب لها النجاح.
وبشأن الآلية الحالية للمفاوضات قال الرئيس الأسد: لم نكن نحن من صاغ هذه الآلية بل تمت صياغتها من قبل دي ميستورا والأمم المتحدة وبنفوذ من الدول التي أرادت استخدام تلك المفاوضات للضغط على سوريا وليس للتوصل إلى حل ، كما قلت ، فإن كل شخص يمثل أجندة مختلفة ، وفود المعارضة لم تكن وفدا واحدا ، كانت هناك وفود مختلفة للمعارضة ، وبالتالي إذا كنت كحكومة سأتفاوض مع أحد ما ، من سيكون ذاك المفاوض؟ أي واحد منهم؟ من يمثل؟ هذا هو سؤالنا ، وبالتالي فأنت محق ، هذه المرة لم يكن هناك مفاوضات في جنيف ، وهذا أحد أسباب عدم توصلها إلى شيء ، الأمر الوحيد الذي ناقشناه في جنيف كان جدول الأعمال ، العناوين ، ما سنناقشه لاحقا ، هذا كل ما هنالك.
وردّ الرئيس السوري على سؤال المراسل الصيني بشأن سياسة ترامب الشرق أوسطية وخصوصا سياسته حيال سوريا، قائلا: عندما تعلق آمالك على بلد أجنبي بصرف النظر عن أي بلد هو فإن هذا يعني أنك لست وطنيا، وهذا مثبت لأنهم ينبغي أن يعتمدوا على دعم الشعب السوري وليس على أي حكومة أو إدارة أخرى، فيما يتعلق بإدارة ترامب خلال حملته وحتى بعد الحملة فإن الخطاب الرئيسي للإدارة وللرئيس نفسه كان حول أولوية إلحاق الهزيمة بداعش، وقد قلت منذ البداية، إن هذه مقاربة واعدة حيال ما يحدث في سوريا والعراق باعتبارنا نعيش في المنطقة ذاتها ونواجه العدو ذاته، لم نر شيئا ملموسا بعد فيما يتعلق بهذا الخطاب لأننا نرى الآن أنواعا مختلفة من الهجمات، هجمات وغارات عسكرية ضد داعش، لكنها تقتصر على مناطق صغيرة، لا يمكن محاربة الإرهاب بشكل مجزأ بل ينبغي أن يكون ذلك شاملا، ولا يمكن أن يكون جزئيا أو مؤقتا، لا يمكن أن يقتصر الأمر على الغارات الجوية بل يجب أن يكون بالتعاون مع القوات على الأرض، لهذا السبب نجح الروس مذ بدؤوا دعمهم للجيش السوري في جعل داعش يتقلص ولا يتمدد كما كان يفعل من قبل، وبالتالي فإننا نأمل في أن تقوم هذه الإدارة الأمريكية بتنفيذ ما سمعناه مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحديث عن الإرهاب ككل لا يقتصر على داعش ، فداعش هو أحد منتجات الإرهاب، والنصرة منتج آخر، وهناك العديد من الجماعات في سورية ، ليست داعش لكنها من القاعدة، ولديها الخلفية الأيديولوجية الوهابية المتطرفة نفسها.
وتابع الرئيس الأسد خلال جوابه على سؤال مراسل القناة بشأن إمكانية قيام تعاون بين سوريا وإدارة ترامب الحالية في مواجهة الارهاب: نظريا ، نعم ، لكن عمليا ، ليس بعد لأنه ليس هناك أي صلة بين سورية والولايات المتحدة على المستوى الرسمي ، حتى غاراتهم ضد داعش التي ذكرتها قبل قليل والتي كانت بضع غارات فحسب جرت دون تعاون أو تشاور مع الجيش السوري أو الحكومة السورية ، وهذا غير قانوني كما نقول دائما ، إذا نحن نتشاطر هذه الأهداف نظريا ، لكن عمليا ليس بعد.
وبشأن تحضير خطة لشنّ هجوم نهائي على داعش والمباحثات الروسية التركية الامريكية لمواجهة التنظيم، قال الأسد للمراسل: نعم، إذا أردت أن تربط ذلك الاجتماع بـ داعش على وجه الخصوص فإنه لن يكون موضوعيا لأن هناك طرفا على الأقل هو تركيا يدعم داعش حتى الآن، فأردوغان الرئيس التركي عضو في الإخوان المسلمين، إنه مرتبط أيديولوجيا بداعش والنصرة ومتعاطف معهما، والجميع يعرف هذا في منطقتنا، كما أنه ساعدهما إما عبر تقديم الأسلحة أو لوجستيا أو من خلال تصدير النفط، بالنسبة للطرف الآخر وهو الولايات المتحدة، على الأقل خلال إدارة أوباما ، فإنه تعامل مع داعش من خلال التغاضي عن تهريبه للنفط السوري إلى تركيا، وبتلك الطريقة يستطيع داعش الحصول على المال من أجل تجنيد الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، ولم يفعلوا شيئا سوى القيام بعمليات تجميلية ضد داعش، الطرف الجدي الوحيد في ذلك الصدد هو روسيا التي تقوم فعليا بمهاجمة داعش بالتعاون معنا.
وأضاف الرئيس السوري: بالتالي فإن السؤال هو، كيف يمكنهم التعاون؟ وأعتقد أن الروس يأملون في أن ينضم الطرفان إليهم وإلى السوريين في الحرب على الإرهاب ، الآن ، لدينا آمال أكبر فيما يتعلق بالطرف الأمريكي بالنظر إلى وجود إدارة جديدة ، بينما في تركيا لم يتغير شيء في ذلك الصدد، في الشمال هناك ممر إمداد وحيد لداعش وهو عبر تركيا، ولا يزالون نشطين ويقاومون مختلف أنواع الهجمات بفضل الدعم التركي.
كما أجاب الرئيس الاسد على سؤال مراسل القناة الصينية بشأن دخول القوات الامريكية الى مدينة منبج السورية وهل أعطت دمشق الضوء الأخضر لدخولها، قائلا: لا، لم نفعل إن أي قوات أجنبية تدخل سورية دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية، سواء كانت أمريكية أو تركية أو أي قوات أخرى ، ولا نعتقد أن هذا سيكون مفيدا ، ما الذي سيفعلونه ؟ هل سيحاربون داعش؟ لقد خسر الأمريكيون تقريبا في كل حرب، خسروا في العراق وأجبروا على الانسحاب في النهاية، حتى في الصومال خسروا، ناهيك عن فيتنام في الماضي وأفغانستان البلد المجاور لكم، لم ينجحوا في أي مكان أرسلوا إليه قواتهم، إنهم يخلقون الفوضى وحسب، إنهم جيدون جدا في خلق المشاكل وإحداث الدمار، لكنهم سيئون جدا في إيجاد الحلول.
وفي سياق آخر أجاب الأسد على سؤال المراسل بشأن استخدام كل من روسيا والصين الأسبوع الماضي حق النقض الفيتو على عقوبات جديدة للأمم المتحدة حول سورية:
لنكن واضحين جدا حيال موقفهما الذي لا يتمثل في دعم الحكومة السورية أو الرئيس السوري، أقول هذا لأنهم يحاولون في الغرب تصوير المسألة على أنها مشكلة شخصية، وأن روسيا والصين وإيران وبلدانا أخرى تدعم ذلك الشخص كرئيس، هذا غير صحيح، الصين عضو في مجلس الأمن وهي ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة، وباستخدامها ذلك الفيتو فإن الصين كانت تدافع أولا وقبل كل شيء عن الميثاق، لأن الأمم المتحدة أنشئت من أجل استعادة الاستقرار في سائر أنحاء العالم ، في الواقع فإن الدول الغربية وخصوصا تلك التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن تحاول استخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن كأداة لتغيير الأنظمة أو الحكومات ولتنفيذ أجندتها وليس لاستعادة الاستقرار، بل إنها تستخدمها في الواقع لإحداث مزيد من عدم الاستقرار حول العالم ، الجانب الثاني هو أن الصين أعادت التوازن إلى العالم من خلال إقامة نوع من التوازن السياسي داخل الأمم المتحدة بالتعاون مع روسيا ، وهو أمر في غاية الأهمية للعالم بأسره ، بالطبع فإن سورية كانت العنوان الرئيسي وهذا جيد بالنسبة لسورية ، لكن مرة أخرى فإن ذلك جيد لباقي أنحاء العالم ، ثالثا ، الدول التي أرادت استخدام ميثاق الأمم المتحدة لمصالحها الذاتية هي تلك الدول نفسها التي تدخلت أو حاولت التدخل في بلدكم في أواخر التسعينيات ، واستخدمت عناوين مختلفة مثل حقوق الإنسان وما إلى ذلك ، وأنتم تعرفون ذلك ، ولو أتيحت لهم الفرصة لكانوا غيروا كل حكومة في العالم سواء كانت حكومة بلد كبير أو صغير، فقط عندما تحاول تلك الحكومة أن تكون مستقلة قليلا، وبالتالي فإن الصين كانت تحمي المصالح الصينية والمصالح السورية ومصالح العالم وخصوصا البلدان الصغيرة أو الضعيفة.
وعن دور الصين في إعادة بناء سورية قال الرئيس السوري:
في الواقع إذا تحدثت عما كان الإرهابيون يفعلونه على مدى السنوات الست الماضية فإنهم كانوا يدمرون كل شيء يتعلق بالبنية التحتية، رغم ذلك فإن الحكومة السورية لا تزال فعالة على الأقل عبر تقديم الحد الأدنى من الاحتياجات للشعب السوري، لكنهم كانوا يدمرون كل شيء في كل قطاع دون استثناء، إضافة إلى ذلك فإن الحصار الغربي على سورية منعها حتى من الحصول على الاحتياجات الأساسية لمعيشة أي مواطن في سورية، ولذلك عندما تسأل في أي قطاع ؟ أقول في كل القطاعات، أعني أن بوسع الصين أن تكون في كل القطاعات دون استثناء، لأن الأضرار لحقت بها كلها ، لكن إذا تحدثنا عن المرحلة الراهنة قبل أن تبدأ عملية إعادة البناء الشاملة فإن الصين تشارك الآن مباشرة في بناء العديد من المشاريع وخصوصا المشاريع الصناعية في سورية، هناك العديد من الخبراء الصينيين الذين يعملون الآن في سورية في مختلف المجالات من أجل وضع الأسس لهذه المشاريع ، لكن بالطبع عندما يكون هناك درجة أكبر من الاستقرار فإن الأمر الأكثر أهمية سيكون بناء الضواحي المدمرة ، هذا هو الجزء الأكثر أهمية في عملية إعادة الإعمار، الجزء الثاني هو البنية التحتية، نظام الصرف الصحي والكهرباء وحقول النفط وكل شيء دون استثناء، الجزء الثالث سيكون المشاريع الصناعية التي يمكن أن تكون في القطاع الخاص أو القطاع العام في سورية.
وحول حصول فيلم الخوذ البيضاء على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي قصير، قال الأسد:
أولاً ، علينا أن نهنئ النصرة على حصولها على أول أوسكار، هذا حدث غير مسبوق في الغرب، وهو أن يتم منح القاعدة جائزة أوسكار، أمر لا يصدق، وهذا دليل آخر على أن جوائز الأوسكار، ونوبل ، وكل هذه الجوائز عبارة عن شهادات مسيسة ، هكذا أستطيع أن أصفها، قصة الخوذ البيضاء بسيطة جدا ، إنها عملية تجميل لـ جبهة النصرة في سورية، لمجرد تغيير وجهها القبيح بوجه أكثر إنسانية ، هذا كل ما هنالك ، وهناك العديد من مقاطع الفيديو والصور على الانترنت نشرتها الخوذ البيضاء تدينها كمجموعة إرهابية، حيث تستطيع أن ترى الشخص نفسه يرتدي الخوذة البيضاء ويحتفل فوق جثث الجنود السوريين، لأولئك الإرهابيين منحت جائزة الأوسكار، وبالتالي فإن هذه الرواية كان هدفها محاولة منع الجيش السوري خلال عملية تحرير حلب من الضغط والهجوم لتحرير الأحياء داخل المدينة التي كان يحتلها أولئك الإرهابيون، وللقول إن الجيش السوري والروس يهاجمون المدنيين والأبرياء والعاملين في الشأن الإنساني.
وفيما يتعلق بتدمر ووجهات العملية العسكرية القادمة وهل ستكون نحو الرقة ودير الزور، أجاب الرئيس السوري:
لقد بتنا قريبين جدا من الرقة الآن .. بالأمس وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة ، والرقة هي معقل داعش اليوم، وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا، لكن هذا لا يعني أن المدن الأخرى لا تحظى بالأولوية، والعمليات يمكن أن تجري بالتوازي، فتدمر تقع على طريق مدينة دير الزور في الجزء الشرقي من سورية والقريب من الحدود العراقية وتلك المناطق هي التي استخدمها داعش كممرات ومعابر للدعم اللوجستي بين العراق وسورية، وبالتالي سواء هاجمنا المعقل أو هذا المعبر الذي يستخدمه داعش فإن للهجوم النتيجة نفسها.
وعن الأيام التي ستستغرق هذه الحرب حتى تنتهي، تابع الأسد: إذا افترضنا عدم وجود تدخل خارجي فإن الأمر سيستغرق بضعة أشهر، الأمر ليس معقدا داخليا، تعقيد هذه الحرب يتمثل في التدخل الأجنبي، هذه هي المشكلة، الآن، وفي وجه هذا التدخل فإن الشيء الجيد الذي كسبناه خلال الحرب هو وحدة المجتمع، في البداية، لم تكن رؤية العديد من السوريين واضحة حيال ما يحدث، كثيرون صدقوا الدعاية الغربية حول الأحداث التي كانت تجري حينها، وبأنها كانت ضد القمع، إذا كان ما جرى هو ضد القمع لماذا لم يثر الناس في السعودية على سبيل المثال؟
وبالتالي فإن ما كسبناه الآن هو هذا، وهو الأساس الأقوى لإنهاء هذه الحرب ، في كل سنة مرت كان لدينا الأمل بأن تكون آخر سنوات الحرب ، ولكن في النهاية ، هذه حرب ولا يمكنك أن تتوقع بالضبط ما الذي سيحدث.
وفي الختام تحدّث الرئيس السوري عن دوره على مستوى العائلة والبلد قائلا:
إذا كنت لا تستطيع النجاح في واجبك الصغير المتمثل في أسرتك فإنك لا تستطيع النجاح في واجبك الكبير أو الأكثر شمولا على مستوى بلد، وبالتالي فإن وجود قدر كبير من العمل لديك لا يبرر التخلي عن واجباتك، هذا واجب ينبغي أن تكون واضحا جدا حيال ذلك، ينبغي أن تنجز تلك الواجبات بطريقة جيدة جدا ، بالطبع يمكن لهذه الظروف أن تجبرك أحيانا على التقصير أو ألا تسمح لك بالقيام بكل ما ينبغي عليك فعله، أعني ألا تقوم بواجباتك بشكل كامل.
ووجّه مراسل القناة الصينية سؤالا للرئيس الأسد بشأن هل أنه كان ينوي مغادرة سوريا، أجاب الأسد قائلا:
إطلاقا، وخصوصا الآن بعد ست سنوات أعني أن المرحلة الأكثر صعوبة قد انقضت ، وكانت في عامي 2012 و2013 ، حتى في تلك المرحلة لم نفكر أبدا في هذا ، فكيف أفكر به الآن ؟ لا ، لا ، هذا ليس خيارا، عندما تشعر بأي نوع من التردد فإنك سوف تخسر ، وخسارتك لن تكون فقط أمام أعدائك ، بل ستخسر أنصارك أيضا ، هؤلاء المؤيدين، أعني الناس الذين تعمل معهم بمن في ذلك الجيش ومقاتلوه ، سيشعرون إن لم تكن مصمما على الدفاع عن بلدك، لم تراودنا هذه الفكرة أبدا، لا أنا ولا أي فرد من أسرتي.