الوقت- أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ مهمة الدولة السورية طبقا للدستور والقانون هي حماية الناس والدفاع عن سورية ضد الإرهابيين، نافياً امتلاك بلاده السلاح الكيميائي أو إستخدام أسلحة الدمار الشامل في سوريا.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون السويسري SRF1 أن الهستيريا السائدة في الغرب بشأن حلب سببها الوضع السيئ للإرهابيين بعد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري وشعور الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل بريطانيا وفرنسا بأنها تخسر آخر أوراق الإرهاب في سورية.
وأشار الأسد إلى أنّ المعقل الرئيسي للإرهاب اليوم هو حلب حيث أنها محاصرة من قبل الإرهابيين منذ أربع سنوات، مضيفاً "لم نسمع سؤالاً واحداً من قبل الصحفيين الغربيين عما يحدث في حلب طوال تلك المدة ولم نسمع تصريحاً واحداً من قبل المسؤولين الغربيين حول أطفال حلب حيث بدؤوا الآن فقط بالتحدث عن حلب لأن الإرهابيين في وضع سيئ".
وأشار الرئيس الأسد إلى أنه ليس هناك ما يسمى حلاً دبلوماسياً أو حلاً عسكرياً بل هناك حلْ لكن لكل صراع أوجه متعددة أحدها الوجه الأمني "كحالنا الآن" والوجه الآخر هو المحور أو الوجه السياسي لهذا الحل.
القضية الكيميائية قضية زائفة ورواية خيالية
وفي معرض ردّه على سؤال حول ما تحدّثت عنه تقارير صادرة عن الأمم المتحدة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، أوضح الرئيس السوري أن القضية الكيميائية "قضية زائفة ورواية خيالية" مضيفاً أنه لا يوجد دليل واحد على أن الجيش السوري يستخدم الأسلحة الكيميائية، خصوصاً قبل أن تخلي سوريا عن ترسانتها عام 2013 وأنّ تقرير الأمم المتحدة لم يكن ذا مصداقية واستند إلى مزاعم وإلى تقارير أخرى مزوّرة، وقال "لو أردت استخدام أسلحة دمار شامل كتلك فإنك ستقتل آلاف الأشخاص في حادث واحد، ولم تقع لدينا مثل تلك الحوادث، إضافة إلى ذلك، فنحن ما كنا لنستخدمها لأننا كنا سنقتل شعبنا، وهذا يتعارض مع مصلحتنا، وبالتالي، فإن هذا اتهام زائف ولا ينبغي أن نضيع وقتنا عليه، أنت موجود في سورية، وهناك حرب تقليدية، وليس هناك أي شيء له علاقة بأسلحة الدمار الشامل".
الأسد: روسيا لا تقف إلى جانبي بل إلى جانب القانون الدولي
على صعيد متّصل، نفى الرئيس الأسد وقوف روسيا إلى جانبه مؤكداً أنها تقف إلى جانب القانون الدولي قائلا "روسيا تقف في الجانب المعاكس للإرهابيين، لأنها تريد أن تضمن سيادة القانون الدولي وليس الأجندة الغربية المتمثلة في الإطاحة بكل حكومةٍ لا تلائمها، يريد الروس أن يضمنوا عدم تفشّي الإرهاب في تلك المنطقة، لأنه سيكون لذلك أثر سلبي على روسيا نفسها، كدولة وعلى أوروبا وسائر أنحاء العالم، هذا ما يعنيه وقوف روسيا إلى جانب الحكومة السورية الشرعية والشعب السوري".