الوقت- كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية، في تقرير جديد لها أن سوريا بقيادة الرئيس الأسد عازمة على أنْ تستعيد من جديد كلّ المناطق التي سيطر عليها المسلحين، مشيرة في الوقت ذاته الى ان السوري بشّار الأسد، الرجل الذي لم يتوقّع أحد أنّه سيشهد عام 2016، باقي في منصبه وبقوة على مايبدو.
ذكرت مصادر إسرائيليّة سياسيّة وأمنيّة رفيعة المُستوى،للصحيفة العبرية، أن الرئيس الأسد يعلم الحرب بعيدة عن الانتهاء، لكن، أضافت الصحيفة: يُمكن السؤال بحذر: كيف ستنتهي؟ وماذا سيحدث في سوريّا فيما بعد؟ وفي هذا السياق، لا يتوقّع البروفيسور إيال زيسر، إحدى الشخصيات في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، والذي يُعتبر في "إسرائيل" الخبير في الشأن السوريّ، لا يتوقع مستقبلًا ورديًا لسكان المنطقة الشمالية في فلسطين المحتلة.
وبحسب المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة الرفيعة يُقدّر الجيش أنّه ستبقى بعض التنظيمات المعادية لإسرائيل في منطقة حدود هضبة الجولان، وأولئك الذين يُحاولون تنفيذ أعمال عسكرية مثل وضع عبوات ناسفة أو إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.
وأشارت المصادر عينها إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يُقدّر بأنّ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريّا سيسمح لحزب الله بالتركيز من جديد على "إسرائيل"، حيث سيعود مقاومون كثر تابعون لحزب الله إلى جنوب لبنان، وهذه المرة لديهم خبرة عسكرية هائلة وكذلك كثير من العتاد.
وكشف مُستشرق إسرائيليّ للصحيفة العبرية أنّه حتى اليوم سوريّا مقسمة لثلاثة أقسام: منطقة يُسيطر عليها النظام السوريّ بقيادة الرئيس بشّار الأسد، وأخرى كرديّة، وأخرى ثالثة يُسيطر عليها أْو يتنافس للسيطرة عليها العشرات أو حتى المئات من التنظيمات، بحسب استنتاجاته، ويضيف:" ولكن لا يبدو أنّ هناك شخص لديه القوة المطلوبة للتخلّص منه. ويُضيف: من المرجح أنّه سيحكم الجزء الذي يسيطر عليه اليوم، ورويدًا رويدًا سيُسيطر على المناطق التي فقدها، لذلك فإنّ الحرب ستستمر حتى بعد انتهاء الحرب، لكن بشكل مختلف"، على حدّ تعبيره.