الوقت- بعد ان أرسل عناصر زمرة منافقي خلق الإرهابية من العراق الى ألبانيا يعتبر الكثيرون احتواء هذه الجماعة في العراق ومن ثم نفيهم الى بلد آخر مصيرا قاسيا ينتهي بالموت البطيء.
عندما ذهب عناصر هذه الزمرة الى العراق برفقة قادتهم في الثمانينيات فإنهم فقدوا امكانية العودة الى ايران أو اوروبا وحينما كان التنظيم يشعر بأن لدى بعض العناصر رغبة للعودة الى ايران كان يعامله معاملة قاسية ووحشية جدا.
اما بعد سقوط نظام صدام حسين فقد تم نقل بعض عناصر هذه الزمرة الى أوروبا والقسم الآخر الذي بقي في العراق لم يسمح له بالذهاب الى أمريكا ولم يجد طريقا نحو الذهاب الى أوروبا بل تم نقلهم الى ألبانيا، ولذلك دلالات ومعاني لأن ألبانيا دولة متخلفة جدا ومنغلقة.
لقد عانت ألبانيا ومجتمعها الأمرّين في فترة الحكم الشيوعي الدكتاتوري والآن يتم نفي عناصر زمرة منافقي خلق الى هذا البلد بعد ان قبل القادة الألبان بإدخال هؤلاء الى بلدهم في وجبات وليس كأشخاص مقابل تلقي مساعدات مالية أمريكية وهذا يدل ان الأمريكيين لم يرضوا بإعطاء هؤلاء العملاء أية امتيازات تعطى لباقي العملاء الذين يسمح لهم بالذهاب الى أمريكا.
ان قادة هذه الزمرة وكذلك الغربيين يريدون احتواء عناصر هذه الزمرة في ألبانيا الى حين موتهم وهذا الأمر ليس غريبا عن مسعود رجوي متزعم هذه الزمرة الذي كان في السابق أيضا قد أرسل حشود هذه الزمرة الى عمليات في داخل الأراضي الايرانية تحولت الى مذبحة بالنسبة لهم قتل فيها الآلاف من هؤلاء على يد القوات الايرانية في نهاية الحرب مع العراق.
اما الان فيعتقد المراقبون ان هناك مهمة سيوكلها الغرب الى عناصر هذه الزمرة من الان فصاعدا وهي ليست تنفيذ العمليات لأن أعمار هؤلاء لاتسمح بذلك بل ان مهمتهم ستكون جمع العلومات والعمل الإستخباراتي رغم ان العناصر العاديين لهذه الزمرة لاينفعون حتى للعمل الإستخباراتي لأنهم عديمو التعليم ويعانون من ضعف في المؤهلات ولذلك سيتم نقلهم "من سجن الى آخر" وسيكون مصيرهم الأسود عبرة لمن يخون بلده.
ولا تقبل الدول التي استفادت من خدمات هذه الزمرة مثل أمريكا بأن تعتبر هؤلاء حتى لاجئين في وقت نرى بأن الأمريكان يستقبلون سنويا بعض اللاجئين من شتى أنحاء العالم فهذه قاعدة معروفة بأن العملاء سيتخلى عنهم أسيادهم.
النفي الى "معسكر الموت"
ان الأمريكيين حينما إنسحبوا من العراق كانوا يدركون المصير الذي ستواجهه عناصر زمرة منافقي خلق الإرهابية بسبب كره الشعب العراقي لهؤلاء المجرمون لكن الأمريكان تخلوا عنهم رغم هذا والان يجبرونهم على مغادرة العراق والرحيل الى ألبانيا (معسكر الموت).
وألبانيا هي دولة في جنوب شرقي أوروبا وعاصمتها تيرانا ويبلغ عدد سكانها مليونين و800 ألف شخص وعدد سكان عاصمتها 421 ألف شخص، والإعتقاد السائد هو ان قادة زمرة منافقي خلق الإرهابية قد إلتحقوا بعناصرهم هناك بعد نقلهم بالكامل الى هذا البلد، وما يعزز هذه المعلومات هو التحركات الأخيرة لهذه الزمرة وانشاء مقر لهم الى جانب مقر تيرنا (المقر المركزي للعناصر في ألبانيا) حيث يقال ان هؤلاء العناصر الإرهابيون أنشاوا مقرا تحت إسم مقر "مجغان" الى جانب مقر "تيرانا" ومن المقرر ان يسكن قادة هذه الزمرة في هذا المقر الجديد تحت اجراءات أمنية مشددة.